بأي عين ينظر البعض الي سنة التعليم

من أي كوكب جاء البعض منكرا من القول وزورا حول سنة التعليم تحاملوا وافتروا وجانبوا الصواب كعادتهم وديدنهم. يعرف التعليم في الوقت الراهن مسيرة بناء تراكمية لاكنها أسست علي دراسات معمقة تهتم بالكيف والجودة والامتياز. بنيت ثانويات ومدارس الامتياز لتخرج اجيالا من المهندسين والعلماء والمميزين. يقول التاريخ إن ثمار إصلاحات التعليم لاتقطف بين عشية وضحاها في عملية معقدة تحتاج الي الصبر والحكمة وقدر من بعد النظر. لاكن البعض يفضل التجني والقفز علي الحقائق بلغة انشائية ممجوجة فقد وصف البعض ، حصيلة سنة التعليم والتكوين في موريتانيا بأنها كانت هزيلة لا تختلف عن سابقاتها"، مشيرة إلى أنها لم تسهم في "معالجة الاختلالات المزمنة التي يعيشهاواللتي لهم الفضل في تعقيدها من خلال أدلجة إتحادات الطلبة والتأثير على نقابات التعليم المختلفة

. لايحمل هذا الكلام أدلة بالأرقام هو مجرد تخمين وحديث لايستند الي الحقائق بقدرما ينطلق من تزييف وتلفيق. وتتواصل السيمفونية بعزفها علي هذا الوتر قائلة إن سنة التعليم تميزت بضعف نسب النجاح في الامتحانات والمسابقات الوطنية، وشهدت حادثة بيع مدارس تعليمية وأكبر أزمة نقل يعيشها طلاب الجامعة وإغلاق المحاظر والمعاهد القرآنية، كما لم تشهد تحسنا في ظروف المدرسين . كلام مغلوط فنسب النجاح لم تعد قابلة للتلاعب والأهواء فثانويات الامتياز شهدت نجاحات وصلت في بعض الاحيان الي مائة في المائة والمسابقات الوطنية لم تعد بازارالاصحاب النفوذ وبارونات الفساد والمدارس بنيت ورممت ولم تبع الا تلك التي تقع في مناطق يصعب الوصول اليها بسبب الاكتظاظ والزحمة واللتي تم بيعها على اسس واضحة وغرض إعطاء العاصمة واجهة معمارية تليق بعاصمة في القرن 21

. أما المدارس والمحاظر القرآنية فشهدت نهضة يعرفها الجميع كما هو حال العمل الاسلامي برمته. كما ارتفعت اجور المدرسين وتحسنت طروفهم رغم المحاولات اليائسة لتسييس وادلجة أوضاعهم وركوب موجاتهم. تستمر المسيرة رغم الحاقدين والمعرقلين فالشمس لايمكن أن تحجب بغربال اسألوا أهل مثلث الأمل وادوابة والترحيل فعندهم الخبر اليقين.

 

سيد محمد بوجرانه

سبت, 30/01/2016 - 09:05

          ​