صورة التاجر الذي نفذ عملية تنويش

اليوم استفاقت مدينة انواكشوط فجرا - و على غير العادة - على وقع عملية بطولية نادرة بطلها فتى موريتاني تروزي ركيزي شقروي هو الفتى اطول عمر ول فاضل ول حسن ول الشيخ أحمد ول سيدي آمين من مواليد 1995 في قرية مايشايد التابعة لبلدية برينه .

العملية تتضاربت الأنباء حولها و تعددت الرواية عنها مجملها أنها بدأت في حدود الساعة الثالثة فجرا عندما هاجم أربعة لصوص محلا تجاريا في توجنين على طريق الأمل حيث كان الفتى يعمل فيه مع أخيه الأكبر حسن دخل ثلاثة من اللصوص إلى المحل و بقي الرابع أمامه يقوم بدور الحارس ، و لما دخلوا طلبوا منهما أن يعطوهم ما عندهما من نقود فأبى حسن فعاجله أحدهم بضربتين بسكين على عاتقه فتركوه ينزف نزيفا حادا ، أما صاحبهم الذي أبقوه حارسا لهم فقد استبطأ الحصول على الغنائم و خاف أن تفوته الفرصة ، فاستعجل الدخول و تخطى أصحابه و أراد أن ينفذ بيده ما طلتبه عصابته من الأخوين ، و بكل هدوء و اطمئنان و قوة جنان و ثقة نفس و رباطة جأش مد الفتى يده إلى بندقية خرطوش "بوفلك" و لم تكن تحتوي إلا على طلقة واحدة و بكل عزيمة و إصرار و شجاعة صوبها إلى صدره فهوى صريعا و فرت البقية تجر أذيال الهزيمة تاركة خلفها قائدها مجندلا . هرعت الشرطة إلى عين المكان و أحضر وكيل الجمهورية و عاين مسرح العملية ، و أخذ الفتى إلى مفوضية الشرطة للتحقيق معه . هكذ انتهى الفصل الأول من هذه العملية التي تشابه عمليات كثيرة شهدتها العاصمة قبل فترة وجيزة آخر ما سجل منها قتل التاجرة اخدوج أمام محلها ، و غيرها كثير كثير مما يدل على هشاشة أجهزة الأمن و ضعف الرقابة و المتابعة لديها و هو ما شجع عصابات اللصوص على التمادي في إجرامهم و بطشهم لأنهم تيقنوا أن نهاية المطاف ستكون مساوات بين الجلاد و الضحية . أما الفصل الثاني فلم تتضح ملامحه بعد ، لكن يجب على العدالة أن تأخذ فيه مجراها فتردع المجرمين بإنزال حكم الله فيهم بالحبس أو القصاص أو التعزير دون مراعات لأي اعتبار مهما كان ، و أن تطلق سراح كل موقوف بغير حق و على رأسهم الفتى اطول عمرو الذي قام بما قام به ذبا عن النفس و العرض و المال لا حرابة و لا قطعا للطريق و لا إفسادا .

و أن تدع حدا لعمليات السطو التي تهدد الأنفس و الأموال . كما نسأله سبحانه و تعالى أن يعجل بالإفراح عن اطول عمرو و بالشفاء لأخيه حسن ، و أن يجمع شملهم بأهلهم و ذويهم مع تمام الصحة و العافية ، إنه ولي ذلك و القادر عليه . ‫#‏ملاحظة‬ : المعلومات قد لا تكون دقيقة و مطابقة للواقع فاكتفيت منها بما يقرب الصورة

من صفحة الشقروي سيدي عبد الله الحارث‏ إبن عم البطل والتاجر الذي قتل اللص

موقع اكبريس الجديد

اثنين, 01/02/2016 - 12:26

          ​