فوجئ الرأي العام الوطني، بتعالي صيحات من يصفون أنفسهم بالمعارضة؛ وهم يوزعون اليأس في صفوف المجتمع، وينعتون أوضاع البلد بالمأساوية مع انهم ولعهد قريب كانوا يتربصون بالنظام بغية التقاط ما يشبع نهمهم من قوت شعب طالما خذلوه بطمعهم الفطري..

هم زمرة من المرتزقة المفسدين، ولا يستحقوا بتاتاً أن يحملوا لقب "المعارضة" ولا حتى الموالاة مع أنهم يحسنون مولاة الحكام واللعب على ذقون المواطن والهدف مصالح ضيقة لا مجال فيها للمصلحة العليا للبلاد.

فلن ينخدع بكم الشعب الموريتاني من الآن فصاعدا لأنكم بباسطة "منافقون" لا يطمئن بعضكم لبعض ولا تحفظون العهد، ومن تطلقون عليه "المنتدى" هو مجرد تجمع بائس لكتائب من المخادعين ومصًاصي دماء المواطنين، وكذا تجار المواقف المتجولين يوم هنا ويوم هناك..

لا وجود اليوم لمعارضة في موريتانيا، ولا سبيل لتوحيد صفوفها ولا حتى خطابها السياسي، اللهم في افتعال الازمات وبث الشائعات المغرضة والتي من بينها "تعديل الدستور" فهم بالمناسبة من يسعون لذلك مع أنهم يتظاهرون بالعكس، وهم كذلك من يئولون تصريحات السياسيين حسب أهوائهم.

إن الفشل والانتكاسة التي حلًت بتلك "الزمرة" منذ أن سفًه الشعب الموريتاني مشروعهم التدميري، دفع ببعض هؤلاء الى انتهاج اساليب كيدية مست بمصالح البلد وساهمت في الاضرار بنسيجه الاجتماعي، كما ضيعت سياساتهم المزاجية وحدة صفهم ليصبحوا فيما بعض معارضات كل في فلك يسبحون، حتى أنهم وفي تناقض صارخ يرفضون الاعتراف بـ"زعيم العارضة" وفي نفس الوقت ينسقون فيما بينهم وكأنهم على قلب رجل واحد..!