هام جدا: هل تؤثر البواسير على القدرة فى العلاقة الحميمية؟

كما سبق وشرحنا لكم فمرض البواسير عبارة عن عروق بارزة ومنتفخة في فتحة الشرج وفي الجزء السفلي من الشرج.

وتتكوّن نتيجة لمجهود أثناء عمل الامعاء، أو نتيجة لضغط شديد على هذه العروق، ومرض البواسير هو أحد الامراض الشائعة جداً. ويصطدم نحو نصف البالغين، تقريبا، بمشاكل الحكة، الشعور بعدم الراحة والنزي التي من الممكن أن تشكل عوارض المرض. ولكن هل يمكن أن تؤثر البواسير على الحياة الجنسية وعملية الإنتصاب؟

إضطراب الانتصاب والبواسير:

أثبتت دراسة حديثة، أن البواسير يمكن أن تقود إلى نتائج سلبية، على صعيد النشاط الجنسي واضطراب الانتصاب عند الرجال. فقد كشفت الدراسة عن أنّ حوالي الربع من مجموع الأشخاص الذين يعانون الإضطراب الجنسي، كانوا يعانون من البواسير. ولكنّ الأطباء لا يعتقدون أن الأعراض الناجمة عن البواسير، مثل النزف والآلام والمعاناة النفسية، هي السبب في رفع نسبة المعانين من الضعف الجنسي. بالإضافة إلى أن الضعف الجنسي، الذي يرتبط بالبواسير، لم يكن مقصورا على الفئات العمرية المتقدمة، لأن الفئات العمرية الشبابية كانت أكثر تأثرا بالحالة.

أسباب الاضطراب:
أشار المشرفون على الدراسة، إلى أن قرب الأعصاب المغذية للشرج من العقدة العصبية المغذية للبروستات قد يكون هو السبب في الضعف الجنسي. فهذه العقدة مسؤولة إلى حد كبير عن الانتصاب، وربما يكون ضغط العروق المتورمة على النهايات العصبية، يضعف فاعليتها العصبية.

وهناك عوامل أخرى مثل الالتهاب المزمن في الأوعية الدموية، أو فشل بطانة الأوعية الدموية في عملها، لا يمكن استبعادها أيضاً. لكن الضغط المتمثل في وجود الأوردة المتضخمة قد يكون العامل الحاسم. وقد أثبتت الدراسة أيضا، العلاقة بين المعالجة التصلبية للبواسير بإصابة بعض مرضى البواسير بالعقم. إذا يجب أن ينقل الأطباء في العالم لمرضاهم الذي يعانون من البواسير، موضوع العلاقة بين الحالة وإحتمال الإصابة باضطراب الانتصاب والنشاط الجنسي لكي يكونوا واعين لذلك.

مخاطر الجنس الشرجي والبواسير:

 

هناك الكثير من المخاطر التي تحيط بالجنس الشرجي، وأولها الشعور بالذنب والتأثير النفسي على الأطراف المشاركة. وانتقال العدوى بالجراثيم إلى منطقة الفم عن طريق اللحس الشرجي وانتقال الجراثيم عن طريق الشرج إلى القضيب عند الإيلاج، فتنتقل جراثيم الشرج وخاصة الإشريكية القولونية إلى القضيب من جهة، وإلى المهبل عند إيلاج القضيب في المهبل بعد خروجه من الشرج، وتنتقل بواسطة الجنس الشرجي أيضا الأمراض المنقولة جنسيا مثل السيلان والحلأ والتهاب الكبد الوبائي ب والإيدز.

ويعتبر الجنس الشرجي أكثر خطورة من الممارسة الجنسية العادية نظرا لاحتمال جرح الشرج عند إيلاج القضيب في الفتحة الشرجية الضيقة،كما أن هناك احتمال لجرح عضلات المصرة الشرجية والتسبب في عدم إغلاق مصرة الشرج. وقد تنتقل الجراثيم صعودا لتسبب التهاب المجاري البولية كالتهاب المثانة.

الوقاية: تجنب الجنس الشرجي يحمي من مخاطره، يمكن الوقاية من أخطار الجنس الشرجي باستعمال الواقي الذكري. كما يجب المحافظة على نظافة المنطقة الشرجية وتفريغ الأمعاء ، كما يجب أن يكون الشريك مرتاحا ومرخيا عضلاته حتى لا تتأذى عضلة مصرة الشرج، وقد تستعمل بعض المطريات للجلد مثل الكريمات ويجب عدم استعمال جهيزات غير مصممة للشرج لأنها قد تعلق في داخل الشرج، وهي قد تصبح بحاجة إلى مساعدة طبية لإخراجها.

لا يمكن للبواسير، على أي حال، أن تسبغ على الشخص المصاب بها أي «جاذبية جنسية» تذكر، لكنها يمكن أن تقود إلى نتائج معاكسة، على صعيد النشاط الجنسي، حسب دراسة علمية آسيوية. هذا ما تتحدث به، على الأقل، دراسة جديدة من تايوان عن العلاقة بين البواسير واضطراب الانتصاب والنشاط الجنسي عند الرجال.

علاقة مريبة بين الجنس والجنس من الخلف!

 

بغية التوصل إلى هذه العلاقة المريبة بين نهاية القناة الهضمية وعضو التناسل الذكري، عمل الأطباء من جامعة تايبة على دراسة مقارنة شملت 6310 مرضى يعانون حالة اضطراب الانتصاب وضعف النشاط الجنسي. وقارنوا النتائج في هذه المجموعة بنتائج دراسة موازية أجريت على مجموعة مقارنة تضم 31550 رجلا لا يعانون ضعف الانتصاب.

كشفت الدراسة عن أن 24.9 في المائة من مجموع الأشخاص الذين يعانون الاضطراب الجنسي، أي نحو الربع، كانوا يعانون من البواسير. أما هذه النسبة في مجموعة المقارنة فلم تكن تزيد على 14.2 في المائة. وحسب التقرير الذي نشرته «مجلة الطبيب الألماني» فإن الأطباء لا يعتقدون أن الأعراض الناجمة عن البواسير، مثل النزف والآلام والمعاناة النفسية… إلخ، هي السبب في رفع نسبة المعانين من الضعف الجنسي بين «البواسيريين».

عكس التوقعات أيضا، لم يكن الضعف الجنسي، الذي يرتبط بالبواسير، مقصورا على الفئات العمرية المتقدمة، لأن الفئات العمرية الشبابية كانت أكثر تأثرا بالحالة. وفي مجموعة الشباب تحت سن 30 سنة، بين مجموعة المعانين من اضطراب الانتصاب، كانت نسبة المعانين من البواسير19.7 في المائة، وتقل بين الشباب من الفئة العمرية نفسها، في مجموعة المقارنة، إلى نسبة 6.2 في المائة فقط.

في مجموعة المعانين من اضطراب الانتصاب، من فئة سن 30 – 40 سنة، كانت نسبة المعانين من البواسير ترتفع إلى 24.3 في المائة، وإلى 11.1 في المائة في مجموعة المقارنة. ثم تقل هذه النسب مع فئة الأعمار فوق الأربعين، في كلا المجموعتين.

عوامل وأسباب اكتفى الأطباء التايوانيون بعرض نتائج الدراسة مع إشارات فقط إلى العوامل التي قد تربط العلاقة بين البواسير والقدرة على الانتصاب. ونقلت مجلة «الطبيب الألماني» أن المشرفين على الدراسة أشاروا إلى أن قرب الأعصاب المغذية للمستقيم من العقدة العصبية المغذية للبروستاتا قد يكون السبب. فهذه العقدة مسؤولة إلى حد كبير عن الانتصاب، وربما أن ضغط الأوردة المتورمة (البواسير) على النهايات العصبية، يضعف فاعليتها العصبية.

عوامل أخرى مثل الالتهاب المزمن في الأوعية الدموية، أو فشل بطانة الأوعية الدموية في عملها، أو ربما تأثير المواد المؤكسدة، لا يمكن استبعادها، لكن الضغط الميكانيكي (المتمثل في وجود الأوردة المتضخمة) قد يكون العامل الحاسم.

طرحت الدراسة أيضا من قبل الأطباء التايوانيين في المؤتمر العاشر لأمراض الأمعاء الغليظة الذي انعقد في مدينة بوخوم الألمانية (غرب) في أواخر شهر يوليو (تموز) الماضي، أسبوع. وجاء فيها أيضا أن دراسة سابقة لأطباء جامعة تايبة أثبتت العلاقة بين المعالجة التصلبية Sclerotherapy للبواسير بإصابة بعض مرضى البواسير بالعقم.

وعبر البروفسور فولف شميغل، رئيس المؤتمر من جامعة بوخوم، عن أمله أن ينقل الأطباء في العالم لمرضاهم، المعانين من البواسير، موضوع العلاقة بين الحالة واحتمال الإصابة باضطراب الانتصاب والنشاط الجنسي.

من المعلومات الطبية الخاطئة والشائعة بين الناس، أن البواسير وخاصة فى مراحلها المتقدمة تؤثر سلباً على القدرة الجنسية للرجل وقد تمنعه من الزواج، وقد تعوقه عن إقامة علاقة حميمة بسهولة، وذلك حسبما أوضح الدكتور محمد عبده أخصائى الذكورة والعقم، مؤكدا أن البواسير والقدرة الجنسية يرتبطان معاً ارتباطا ضعيفا، وغير مباشر .

وأوضح “عبده” أن البواسير تخرج من فتحة الشرج وتلتهب خارج الجسم، وتتضخم وقد تؤدى إلى النزيف، وهو ما ليس له علاقة بالعضو الذكرى المسئول عن الإيلاج وإقامة علاقة حميمة، إلا أن البواسير قد تصيب الرجل بأوجاع لا حصر لها حال تفاقم إصابتها، سواء فى فتحة الشرج، أو فى البواسير، أو فى الجسم بشكل عام، وهو ما يؤثر على قوة الرجل وحالة نشاطه العامة، وقد تجعله غير راغب فى إقامة علاقة زوجية نتيجة هذا الإرهاق المزمن والمضاعف.

وأضاف “عبده” أن الإرهاق الناجم عن البواسير قد يؤثر على القدرة الجنسية للمريض، خاصة إذا وصل لمرحلة نزيف الدم الذى يضعف الجسم ويقلل مستويات الحديد، ويصيبه بالأنيميا، وهو ما يؤثر بالفعل على عدد مرات العلاقة الحميمة، ومدى كفاءتها، ومدتها، ولكنه لا يؤثر على كفاءة الرجل الجنسية، فكفاءة الرجل لا تتأثر بهذا الأمر.

سبت, 18/02/2017 - 02:27

          ​