مالي: نزوح متزايد من كيدال بعد تجدد القتال

قالت إذاعة فرنسا الدولية (RFI) إن السلطات العسكرية الانتقالية في مالي أنهت رسميًا اتفاق السلام الموقع عام 2015 مع الحركات المسلحة، ما أدى إلى استئناف القتال في شمال البلاد، خصوصًا في مدينة كيدال التي تشهد منذ أسابيع حصارًا خانقًا وهجمات متكررة.

وتسيطر القوات الحكومية على كيدال منذ نحو عامين، غير أن الحصار المفروض منذ شهرين من قبل مقاتلي جبهة تحرير أزواد (FLA)، إلى جانب الهجمات التي يشنها مقاتلو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) التابعة لتنظيم القاعدة، أدى إلى نزوح جماعي للسكان المدنيين.

ووفق مصادر محلية نقلتها RFI، غادرت عشرات العائلات، أغلبها من الطائفة السونغاي، المدينة في قوافل عسكرية مؤمّنة خرجت يومي 2 و5 أكتوبر الجاري، باتجاه مناطق أكثر أمانًا.

وقال أحد أعيان كيدال الموالين للسلطات الجديدة إن معظم المغادرين هم من العمال الذين فقدوا مصادر رزقهم في مواقع البناء والتنقيب عن الذهب، مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي في المدينة أصبح شبه مشلول.

وأوضحت RFI أن جبهة تحرير أزواد فرضت حصارًا غير معلن على المدينة منذ نحو شهرين، مطالبة السكان بالابتعاد عن مواقع الجيش المالي وحتى عن مركز المدينة، فيما يواصل مقاتلو JNIM شنّ هجمات متفرقة على القوات المالية ومقاتليها الروس من “الفيلق الإفريقي”.

ويؤكد أحد عناصر جبهة FLA أن «الوقود والطعام والحليب شبه معدوم في كيدال»، معتبرًا أن الحصار بدأ يؤتي نتائجه. ومع ذلك، ما تزال قوافل الإمدادات العسكرية تنجح في الوصول إلى المدينة رغم الألغام والهجمات، بينما تصل كميات محدودة من السلع عبر الحدود الجزائرية.

وختم أحد الأعيان الموالين لباماكو بقوله:

«ما زلنا نصمد، نحن معتادون على مثل هذه الظروف، وعائلاتنا تعيش بشكل طبيعي رغم كل شيء».

ثلاثاء, 07/10/2025 - 13:09

          ​