هل يمكن أن تعكس بشرتك حالتك النفسية؟.. دراسة حديثة تكشف العلاقة المدهشة

دراسة حديثة تسلط الضوء على رابط غير متوقع بين البشرة والصحة النفسية، حيث تشير النتائج إلى أن بعض المشكلات الجلدية مثل الطفح، الحكة، أو الحساسية تجاه الضوء قد تكون مؤشراً مبكراً على اضطرابات نفسية أو عاطفية.

فقد لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين مرّوا بأول نوبة ذهان وكانوا يعانون أيضاً من مشاكل جلدية، كانوا أكثر عرضة للاكتئاب والأفكار الانتحارية مقارنة بغيرهم. هذا الاكتشاف يفتح باباً جديداً أمام الأطباء لفهم العلاقة الوثيقة بين الجلد والدماغ، وبالتالي تحسين سبل الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية.

 الجلد مرآة للحالة النفسية

يتطور الجلد والدماغ من نفس النسيج الجنيني المعروف بـ”الأديم الظاهر”، ما يجعل العلاقة بينهما معقدة ومترابطة. فعندما يتعرض الجسم للتوتر أو الالتهاب، تظهر آثار ذلك على شكل أعراض جلدية مثل الحكة أو الاحمرار، بالتزامن مع تدهور المزاج أو الشعور بالضيق النفسي.

 

 

ويرى الخبراء أن الطفح الجلدي البسيط أو الحكة المزمنة قد تكون في بعض الأحيان إشارة تحذير خفية على اضطراب نفسي كامن، ما يستدعي انتباهاً طبياً مزدوجاً، جسدياً ونفسياً في الوقت نفسه.

 نحو رعاية شاملة تربط بين الجسد والعقل

يعتقد الأطباء أن فهم هذا الرابط بين الجلد والصحة النفسية يمكن أن يسهم في تحسين جودة الرعاية الطبية، خصوصاً في المراحل المبكرة من المرض. فمراقبة الأعراض الجلدية قد تساعد في تحديد الأشخاص الأكثر حاجة إلى دعم نفسي أو علاجات مخصصة.

 

ومن المهم التذكير بأن ليس كل تهيج جلدي أو طفح هو دليل على مشكلة نفسية، لكن إذا ترافق مع تغيّرات في المزاج أو السلوك، فقد يكون من المفيد مناقشة الحالة مع الطبيب المختص.

العناية بالبشرة إذن لم تعد مجرّد روتين جمالي، بل أصبحت نافذة على الصحة النفسية والجسدية معاً، تعكس ما يدور داخل الإنسان بقدر ما تظهر ما هو خارجه.

 

خميس, 16/10/2025 - 12:52

          ​