المتهم الاول في هذه الجريمة رجل لا يمتلك قلبا في صدره بل قطعة صخر..ولا يمتلك ضميرا يحكم تصرفاته ولا يعرف الحياء او الفضيلة..
هذا الرجل ارتضي لنفسه ان يكون نخاسا في سوق الرقيق الابيض يتاجر في شرفه وعرضه ويقدم زوجته لكل من يدفع ثمن لحظات المتعة الحرام
ارتضى ان يجلس في صالة شقته منتظرا حفنة جنيهات يلقيها في وجهه راغبي المتعة الحرام بعد فراغهم من التهام جسد زوجته!
تفاصيل الجريمة الغريبة والمتهم الاغرب في السطور التالية
شعر أشرف باليأس والاحباط من تراكم الديون بصورة جعلته غير قادر على الخروج من مسكنه.
كان يكتفي بالنظر الى التليفون بأسى كلما ارتفع صوت رنينه ويسارع بإغلاقه عندما يشاهد اسم أحد الدائنين وكأنه يخشى أن يقفز الرجل من الهاتف ليطبق على رقبته.
أعيته الحيلة وهزمته الهموم بالضربة القاضية ولم يعد هناك باب واحد دون أن يطرقه لدرجة أنه لم يعد هناك شخص واحد يستطيع أن يقترض منه بعد أن استدان من الجميع.
زاد من حجم المأساة أن اشرف لا يمتلك أي حرفة يستطيع أن يلتمس الرزق منها سوى عمله كفران وهي مهنة من لامهنة له ولا تعود عليه سوى بجنيهات قليلة لا تكفي احتياجات منزله وطلبات زوجته التي لا تنتهي والتي كانت سببا رئيسيا ومباشرا في الديون التي تراكمت عليه والحالة المتدنية التي وصل اليها .
فكرة شيطانية
ذات يوم وبينما كا أشرف جالسا على المقهى يحتسي كوبا من الشاي ويبث همومه لأحد أصدقائه ويشكو من تراكم الديون عليه فوجئ بهذا الصديق يقترح عليه فكرة شيطانية لا يجرؤ الشيطان نفسه على اقتراحها قائلا ببجاحة منقطعة النظير:انت محير نفسك ليه .. الحل في ايديك.
نظر له أشرف بدهشة قائلا : حل ايه اللي في ايديا .. انت عملت كل حاجة لحد مابقيت مديون لطوب الارض.
واصل الصديق الذي يرتبط بالتأكيد بصلة نسب إلى ابليس نفسه كلماته قائلا وهو يضغط على الحروف بشدة قائلا: اللي يتجوز واحدة زي مراتك دهب يبقى معاه كنز.. المهم يعرف يستثمره ازاي"
انقلبت ملامح اشرف واندفع الشرر من عينيه صارخا: انت اتجننت .. انت عايزني اتاجر بلحم مراتي وابيع شرفي للي يدفع التمن.. امشي غور من وشي.
وطرد صديقه من المقهى وظل جسده ينتفض من شدة الغضب والانفعال وغادر المقهى وهو يخاطب صاحب المقهى قائلا : ضيف الشاي ده على الحساب يامعلم
وتجاهل صرخات الرجل التي وصلت الى مسامعه وهو يبتعد معترضا وهو يقول : حسابك تقل أوي يا اشرف .. كده ما ينفعش .. ياتدفع ياترحمنا من طلعتك البهية.
الكنز الذهبي
ظل اشرف يجول في الشوارع بلاهدف وظل صوت صديقه وكلماته الشيطانية ترن في أذنيه وهو يقول له " اللي يتجوز واحدة زي مراتك دهب يبقى معاه كنز ..المهم يعرف يستثمره ازاي" ووجد نفسه يردد بلا وعي الجملة الاخيرة قائلا لنفسه" المهم يعرف يستثمره ازاي" ولم يفق من شروده الا على صوت آلة الانتباه لسيارة كادت أن تدهسه تحت عجلاتها.
وعاد إلى مسكنه وهو في حالة لا يحسد عليها وفشلت كل محاولات زوجته الجميلة دهب في إخراجه من هذه الحالة السيئة وفوجئت به ينظر اليها بحزن قائلا : تصدقي ان الناس بتحسدني عليكي ومش عارفين انك شاربة المر معايا.
ابتسمت الزوجة وهي تقول : لازم يحسدوك عليا طبعا ..مش عاجبك ولا ايه.
وصمتت قليلا قبل ان تقول : انت ليه رافض اني اشتغل واساعدك.
قال: اللي هايديكي قرش هياخد من جسمك جنيهات
قالت : مفيش راجل بياخد من الست الا اللي هي عايزه تديهوله.
ظل ينظر اليها طويلا وهو عاجز عن البوح بما في خاطره ويبدو انها شعرت بعجزه فحاولت مساعدته قائلة : شكلك كده عايز تقول حاجة ومش قادر.. اتكلم وقول اللي عندك.
استجمع قواه وهو يفجر قنبلته قائلا ببطء : تصدقي الواد سعيد الخسيس يقول لي واحنا قاعدين على القهوة اللي يتجوز واحدة زي مراتك يبقى معاه كنز والمهم يعرف يستغله.
امتقع وجهها وهي تصرخ قائلة : وانت سيبته ابن ال...
قال : لا طبعا..حدفته بكوباية الشاي اللي في ايدي وطردته.
ولاذ الاثنان بالصمت دون ان يجرؤ احدهما على قطع ستار الصمت إلى ان قطعته وهي تقول بصوت هامس : وتفتكر ازاي ممكن نستغل الكنز اللي بيقول عليه الواد سعيد.
تظاهر بالغضب وهو يقول : انتي اتجننتي .. انتي بتقولي ايه .. انا افرط في شرفي واعيش من عرق مراتي.
قالت بهدوء: ومين قال ان شرفك مش بيتهان كل يوم .. على ايد صاحب البيت اللي طمعان فيا علشان يطنش على الايجار ولا البقال علشان يطنش على الحساب ولا الجزار ولا غيره وغيره.
واضافت قائلة: الفقير اللي زينا مالوش شرف ولا كرامة
كان هذا الحوار الشاذ من نوعه بداية أغرب صفقة بين زوج وزوجة وثالثهما الشيطان وتضمنت إتجار الزوج في جسد زوجته وتقديمها بكل وضاعة لكل من يدفع الثمن وكانت البداية بأصدقائه الذين اشتهوها وطالما حلموا بالاقتراب منها.
لحظة السقوط
تغيرت أحوال اشرف وقام بتسديد ديونه وانتعشت حالته المادية ولكنه في المقابل خسر نفسه وفرط في شرفه وعرضه لدرجة انه اصبح عاجزا عن النظر في عين زوجته وكذلك هي اصبحت تتحاشى الاقتراب منه .. واستمر الحال على نفس المنوال الى ان حانت لحظة السقوط.
وبداية السقوط كانت بوصول معلومات للمقدم شريف صلاح ضابط التحريات بإدارة حماية الآداب بالقاهرة عن قيام المدعو اشرف . س . ع 33 سنة فران بإدارة الشقة الكائنة 5 حارة محمد غنيم متفرع من شارع مرعي النجار دائرة قسم شرطة حدائق القبة للأعمال المنافية للآداب واستقبال الرجال راغبي المتعة المحرمة لممارسة الفحشاء مقابل مبالغ مالية يتحصل عليها نظير ذلك.
وأسفرت التحريات والمراقبات السرية إلى قيامه بتسهيل دعارة النسوة الساقطات مع الرجال راغبي المتعة الحرام بالتعاون مع زوجته المدعوة دهب . ح . ع 18 سنة ربة منزل ، كما أكدت التحريات قيامهما بإستقطاب احدي القاصرات تدعى فرح داخل مسكنها وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة بالضبط والتفتيش للشقة المشار إليها تم ضبط كل من دهب . ح . ع ( ممارسة دعارة تلبس ) و تم ضبطها مع المدعو مصطفي . م . س 25 سنة بدون عمل (راغب متعة) و اشرف . س . ع 33 سنة فران (تسهيل واستغلال وادارة مسكنه للدعارة) و فرح . أ . ع 12 سنة ومقيمة الزاوية الحمراء ( معاونة قواد لممارسة دعارة)
وبمناقشة الأولي والرابعة أعترفتا بممارسة الفحشاء مع الثاني كما قررت الأولي باعتيادها ممارسة الدعارة مع الآخرين بتسهيل واستغلال من زوجها المتهم الثالث وقررت المدعوة القاصرة فرح بتسهيل واستغلال دعارتها بالتعاون مع والدتها وتدعى داليا . أ . م وتقديمها لراغبي المتعة مقابل اجر مادي يتحصلون عليه جميعهم وبمواجهة المتهم الثالث بما هو منسوب إليه أعترف بتسهيل الدعارة مع زوجته وبالكشف عليه تبين سابقة اتهامه في عدد 5 قضايا أربعة قضايا تبديد واخري جرائم تموينية – كما تم التحفظ على عدد 1 هاتف محمول والملابس الداخلية والخارجية الخاصة بالمتهمات وتحرر عن المحضر اللازم وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق .
-الحوادث-