لايمكن حجب الشمس بغربال / سيد محمد بوجرانه

يتكالب أعداء النجاح وصناع الفشل علي مهاجمة المدير العام للإذاعة السيد محمد الشيخ ولد سيد محمد لسبب واحد هو أن الرجل يترجم حرفيا طموح رئيس الجمهورية في  الرفع من منسوب المنافسة في الحقل الإعلامي وتجاوزالرجل منافسيه بسنوات ضوئية.

لم تعد الإذاعة الوطنية بشكلها التقليدي ورداءها لكلاسيكي القابع في قوالب الجمود ورسميات لبروتوكول وأبجديات زمن لبرافدا ومفردات الأزمنة الاستثنائية. لقد تحولت بفعل إرادة رجل وفكر عبقري وطموح رجل دولة الي مؤسسة متعددة الوسائط وشبكة إعلامية قوية التأثير قريبة لهموم المستمع والمشاهد. في اقل من أربعة أعوام أنجز الرجل ماعجز عشرات المديرين عن انجازه طيلة مايزيد علي خمسة عقود .

أسس بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية قناة المحظرة الفضائية التي أحيت موروث المحظرة الموريتانية وعطائها الذي جاوز عشرة قرون ووصل اشعاعها الي مشارق الأرض ومغاربها وبات هذا الصرح الإعلامي مأوي أفئدة العلماء والحفاظ وأهل القران وأصحاب الدعوة بالتي هي أحسن. والي جانب هذه المعلمة الدينية والإعلامية أسس الرجل اذاعة الشباب ليكون لجيل اليوم منبر يعبرون فيه عن آمالهم وطموحاتهم ويخاطبون مجتمعهم بلغة عصرهم من منطلقات حضارية معاصرة .

لم يقف طموح الرجل عند هذا الحد لقد امن بلامركزية الإعلام ومفهوم قربه من المواطن ليطلق إذاعات محلية في مختلف مناطق البلاد تخدم التنمية وتأخذ في الحسبان خصوصية كل منطقة ومميزاتها. عملية الإصلاح التي تبناها السيد محمد الشيخ ولد سيد محمد لم تقف عند هذا الحد لقد امن بأصحاب الكفاءات وجيل الشباب فعينهم في المناصب القيادية وأشرك المرأة في صناعة القرار وأعطي لكل ذي حق حقه. علي الذين يهاجمون الرجل ان يسالوا أنفسهم أين كانت الإذاعة قبل هذا الرجل والي أين وصلت الجواب بسيط للغاية كانت رواتب المتعاونين تتأخر لأشهر عديدة ويطردون ببساطة دون ان يحتج احد لكن الرجل غير قواعد المعادلة فتح مكتبه للمظلومين واقترب من الضعفاء والمحرومين وأصحاب الحاجة لم يفرق بين عامل رسمي اودون ذالك يتذكر الجميع حين احتج فتية في العام 2011 علي تأخر رواتبهم ودعتهم الإذاعة آنذاك ولم يتحدث احد حينها ووضع القرار في خانة النسيان.

في قاموس الرجل علم وعمل وإبداع وفي قلبه متسع للجميع يحسن للمسيئ لايعرف معاني الحقد ولا الكراهية ولاتصفية الحسابات انه رجل دين ودنيا اذاكتب علي الجميع ان يكسروا أقلامهم وإذا تحدث كان السكوت أفضل لدعاة فصل الخطاب . هو رجل موسوعي العلم خصب الخيال كريم الكف حاتم العطاء ثاقب النظر حلو المعشر رجل يحمل هم الأمة يتألم لماسيها.

فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض.

دعهم في غيهم يعمهون هكذا يقول حال لسان الرجل وهو يعمل في صمت لايزعجه فحيح الأفاعي ولا أصوات الحاقدين أعداء النجاح.

 

سيد محمد بوجرانه

خميس, 25/06/2015 - 00:23

          ​