كيف يجب أن تقف موريتانيا صفا واحدا ضد الارهاب والتطرف ؟

ها هو الإرهاب يقف على بعد خطوات من حوزتنا الترابية بعد أن طوق العالم من كل ناحية وصوب، وأخاف القوى العالمية، مطبقا قبضته الغاشمة على كل مخراج ومداخل قد تؤدي إلى الحياة أو إلى السلام، مسرعا في خطاه يوزع الموت بالمجان ويزعزع أمن البلدان، لا لون له ولا رائحة إلا الدم المسفوح أو خطف لا خبر بعده، وانفجار يملأ السماء دخانا قاتما بعد أن يزلزل الأرض حزنا ورعبا.

فلا يكاد يمر يوم من أيام الدنيا إلا ونسمع عن عمليات قتل وخطف و انتحار تهز مكانا من العالم وتدمر بلدة وتحصد عددا من الارواح البرئية قصد أهداف بعيدة أوتكاد تكون معدومة .

إن الإرهاب ليس جهادا كما يظن أهله وليس حربا على الكفر ولا ينتمي إلى الدين بل الإسلام منه بريئ، فكيف يجب أن تقف موريتانيا صفا واحدا في وجه قوة الإراهاب ؟

لقد ءان الأوان أن نقف في صف واحد ضد ماهية التطرف والارهاب وأن نفهم ما هو الإرهاب وأن نستشعر خطورته وهو بعيد عنا قبل أن يصبح بين ظهراننا ونعيشه واقعا لا مفر من محاربته، ونصبح طرفا في العملية، فالوقاية خير من العلاج، إنه على جميع القوى الأمنية والسياسية والاعلامية أن تتحد وتترك جميع الحساسيات المحلية وترفض الضغائن الاجتماعية وتبتعد عن المصالح الضيق للجماعة حتى تحمي بلدها وتزيح عنه الخطر الذي يحدق به، وتبذل قصارى جهدها وتكون صفا واحدا للوقوف أمام مد الموت الرهيب الذي يحص الأرواح بلا سبب لأفعاله ولا عن مبررات لما يفعل، وكأنه يثأر من  الحياة.

إننا من هذا المنبر نطلب من جميع القوى السياسية والقوى الأمنية والعسكرية ومن رئيس الجمهورية أن يقفوا في صف واحد ضد أي حركة أو تيار أو مسار أيا كان نهجه، أو من شأنه أن يزعزع أمن بلادنا أو يمس من سلامتها، فلتعش موريتانيا ءامنة وبخير، بعيدا عن قوى الارهاب والتطرف والحركات التي تتحدث بالدم ولا تحسن غير لغة القتل.

اتلانتيك ميديا

اثنين, 29/06/2015 - 09:07

          ​