بذاءات ولد بلعمش دليل آخر على نجاح ولد عبد العزيز

خرج علينا المدعو سيدي عال ولد بلعمش، بمقال على صفحات موقع "تقدمي" من أكثر مقالاته بذاءة؛ كال فيه الشتائم للسياسيين في الموالاة والمعارضة، ولصحفيين يفترض أنه "زميل لهم" في المهنة.. وكان النصيب الأوفر من تلك البذاءات من نصيب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، والأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ الذي يبدو أن صاحبنا ما يزال ناقما عليه بسبب وقوفه الحازم والقوي في وجه انحرافات نظام 2007 ـ 2008، وهيئة "حرم رئيس الجمهورية" يومها، التي كان يتخذها مفتاحا سحريا لكنز "علي بابا واللصوص الأربعين"!، وهي نفس النقمة التي تحترق بداخل ولد بلعمش تجاه الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي أحكم إغلاق الكنز وترك عصابة الأربعين تتجرع مرارة أفعالها وسوء منقلبها..

كان عنوان تلك الخرجة البائسة: "علامات نهاية ولد عبد العزيز"!! على طريقة أهل التنجيم وقراءة الطالع، وهي موهبة لم ينلها سيدي عال (بابا) ورفاقه الأربعون قبل حكم ولد عبد العزيز؛ وإلا لكان تجنب أن يجرفه إعصار أغسطس 2008 أو أعد له عدته على الأقل..

هذه "النبوءة" تعد أول دليل على نجاح واستقرار نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ ضمن علامات جلية أخرى لا يخطئها إلا من عميت بصيرته واسود قلبه حقدا ونقمة، أو ابتلاه الله بعمى الألوان ورؤية الأمور بالمقلوب..

متى كان التفاف العلماء والمشايخ ودعمهم لرئيس ما علامة على نهاية عهده؟

متى كان وقوف عامة الشعب من البسطاء والفقراء والمهمشين صفا واحدا خلف نظام ما علامة على نهايته؟

متى كان فتح أبواب حرية التعبير والرأي على مصراعيها، لدرجة الفوضوية، علامة على قرب نهاية نظام يقر القاصي والداني بأنه صاحب الفضل فيه؟

متى كان إقدام رئيس عربي مسلم على تطهير أرض بلاده من دنس الكيان الصهيوني، نهارا جهارا، علامة على قرب نهايته؟

متى كان ربط مدن وقرى بلد باتساع مساحة موريتانيا بشبكات الكهرباء و الطرق المعبدة، عبر الأودية والجبال والكثبان الرملية، علامة على قرب نهاية رئيس يحققه؟

الواقع أن كل هذه الأمور علامات تدل على نجاح واستمرارية نهج الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ تعززها براهين أخرى من بينها مثلا:

ـ وجود أمثال علي بابا والأربعين لصا في الصف المناوئ له؛ فمثل هؤلاء ما وقف مع نظام إلا تسبب في انهياره بسرعة البرق..

ـ وجود كبار ناهبي أموال الشعب الموريتاني على مدى نصف قرن من الزمن في طليعة معارضيه الداعين لرحيله، اللاهثين وراء استعادة أمجاد من الفساد والنهب، وقد ولت إلى غير رجعة..

ـ محاولة سب المحيط الاجتماعي للرئيس والسعي للنيل من شخصه، بعد أن باءت جميع محاولات المواجهة السياسية معه بالفشل على مدى السنوات السبع الأخيرة..

ـ إفراغ شحنات الحقد والبذاءات ضد خيرة أطر هذا البلد ممن اعتمد عليهم رئيس الجمهورية في تجسيد الخيارات الكبرى لبرنامجه الذي نال على أساسه ثقة الشعب الموريتاني بجميع شرائحه وفئاته..

أما الأستاذ سيدي محمد ولد محم فيكفيه فخرا أنه أودع السجن في روصو عام مطلع سنة 2005 من قبل نظام الرئيس ولد الطايع (لم ينتقده ولد بلعمش يوما) رغم صلة القربى التي لم تثن المحامي الشاب يومها عن الوقوف بصلابة وإيمان مدافعا عن مجموعة ضباط فرسان التغيير بمحكمة واد الناقه.. يومها ظهر للجميع من هم الرجال ومن هم أشباه الرجال!

يكفيه شرفا وفخرا أنه قاد ثورة تجديد الخطاب السياسي وتطوير المشهد الوطني شكلا ومضمونا؛ يوم انبرى لرموز مراحل العهود الاستثنائية بمن فيهم أقرب المقربين منه في انتخابات 2006 التشريعية بمدينة أطار ونال ثقة الناخبين هناك.. وأعيد انتخابه سنة 2013..

لقد ظل سيدي عال ولد بلعمش يهاجم نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ومحيطه العائلي، ومجموعته القبلية دون أن ينبس رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" الإعلامية، محمد سالم ولد الهيبه، بأي رد لأن الأمر لا يعنيه من قريب ولا من بعيد، وللرئيس ومحيطه ونظامه من هم أقدر على الرد وأجدر به بأية طريقة أرادوا..

أما وقد تجاوز ولد بلعمش مجرد مهاجمة الرئيس ومحيطه لينهش في أعراض الآخرين؛ وسخر من ولد الهيبه في معرض حديثه عن عجز النظام و"إعلامه" عن الرد على صحيفة لوموند الفرنسية؛ فإن المسألة أخذت منحى آخر وسياقا مختلفا، من العمومي إلى الخصوصي.. وإن للبيت ربا سيحميه!

وليعلم سيدي عال أن الناس تعرف بعضها بعضا، ولدى الجميع أسرار وعيوب من له عيوب وأسرار؛ سواء المحلي منها أو "المستورد"..

 

أتلانتيك ميديا

أربعاء, 08/07/2015 - 10:29

          ​