إلى أقلام تعيش على الحقد

ما كان من ديدن أبناء موريتانيا أن يرخوا العنان لأقلام الانتقام بصفة غير مباشرة للسب والغوص في أعراض الناس تنهش بمخالب الحاقدين، وكنا في سالف الدهر أناسا نسكا تملك المرأة في قلوبنا مكانة عظيمة ونملك قيما وأخلاقا تمنعنا من فعل المشين.

حتى برزت اليوم أقلام تلوك الدسائس في ظلام الجرأة وانتهاز الحرية وتجرح وتجرد من تشاء وتصف الناس في أعراضهم بما لا يصدق عليهم في الواقع، لا كرها لهم ولا إبرازا لحقائق وإنما طاعة وتقربا لسيدات ناقمات وحاقدات على بنات الشيخان.

ليس من باب التجريح أن تنتقد شخصية سياسية نافذة مثل خيرة منت الشيخاني وتجرد وتنتقد فقد مارست السياسة وكانت عضوا في المكتب التنفيذي للحزب الحاكم ووصلت مكانتها بالولاء للرئيس ، وهي الآن تجلس على قمة مؤسسة عمومية هامة، ولأن كانت توت منت الشيخاني شقيقة لها فذلك لا يبح شتمها والغوض في أعراضها، فكما لا تزر وازرة وزر أخرى في العمل فلا تزرة وازرة وزر أخرى في السياسة، فليس من الانصاف أن تؤخذ توت منت الشيخاني بأفعال ومكانة خيرة.

ولا يغيب عنا أن توت بنت الشيخان كانت من بين المشرفين على لقاء الشباب وحازت بذلك حظوة كبيرة ما جعل ألسنة الحاقدين والناقمين تريد السبيل إليها بأي سبب، وتريد أن تقحمها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل.

الأقلام الجدد جعلوا من شتم وعيب أبناء رئيس الجمهورية طريقا نحو الشهرة والدفاع عن الوطن وليس أبناءه سوى غيرهم من أبناء موريتانيا ولا يخدم ذمهم والتشهير بهم أي مصلحة في البلد..

نعم لنقد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز فهو رئيس منتخب للشعب وللجميع الحق في نقده في حدود المهنية، فنعم لإبراز حقائقه وما له وما عليه، أما شخصه وعرضه فكما أعراض المسلمين و أبناءه كأبناء الناس لا تؤخذ بأفعاله ولا بما يحمل له من حقد.

إن مثل توت منت الشيخاني عند الموريتانيين كمثل غيرها من بنات موريتانيا درست ونجحت وأكسبها ذلك حظوة كبيرة، ولم تنلها بجرم ولا بظلم، وكتب عليها أن اختيرت من علية الشباب، فظن "الحاقدون" أنها أصبحت تدور في فلك الرئيس وتعنى بهمه، وبدأت سهام العيب والوقاحة تسدد نحوها وهي براء من كل ما توصف به.

كفاكم يا من تختفون في مهابة الصحافة إلى رجال تساس بأصابع اليد التي تسقيها وتسد فاها عطاءا كفاكم .. 

كفاكم يا مبدعين نقمة وحسدا مركبا لا تتصل بشعوركم ولا تلمس في كلماتكم التي تجعلون عليها صوركم وتوقعونها بأسماءكم ..

كفاكم يا رسلا للحقد تسهر لتنقل وجع أشخاص نيام وتتقلد أتعابهم وهم من ذلك براء، إن كيل الشتائم والعيب لشخص الرئيس ليس جهادا في مصلحة البلد ولا عيب أبناءه معين على تقدم موريتانيا.

ديدي نجيب

سبت, 11/07/2015 - 12:49

          ​