تبين من دراسة طبية حديثة أن الأطفال الذين يولدون مبكراً ولا يرقدون في بطون أمهاتهم المدة الطبيعية يكونون أكثر انطواءاً من غيرهم بعد أن يكبرون.

وشملت الدراسة الطبية التي أشرف عليها باحثون من جامعة وارويك وجامعتي أوكسفورد وبرايتون البريطانية أكثر من 400 طفل ولدوا في ألمانيا بين عامي 1985 و1986.

وكشفت النتائج أن الأطفال الذين يولدون بشكل مبكر وقبل موعد الولادة الطبيعى بمدة تزيد عن 5 أسابيع والأطفال حديثى الولادة أصحاب الوزن المنخفض غالبًا ما يكونوا انطوائيين ويميلون إلى العزلة، وهو ما قد يؤثر على علاقتهم الاجتماعية عندما يكبرون.

وكما سيؤثر ذلك على طبيعة الأعمال والوظائف التى سيلتحقون بها، وكما أنهم غالباً ما يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالتوحد والاضطرابات العصبية المختلفة.

وفسر الباحثون ذلك، مشيرين إلى أن الأطفال الذين يولدون بشكل مبكر أو أصحاب الأوزان المنخفضة غالبًا ما يتمتعون بصفات نفسية وسيكولوجية خاصة، وعلى الرغم من أن آلية وسبب حدوث ذلك غير معروف بالضبط إلا أن الباحثين يتوقعون أن العلاج المكثف والأدوية التى يحصل عليها هؤلاء الأطفال فى هذا العمر المبكر قد تكون هى المسئولة عن الإصابة بتلك المشاكل.