لقد شهد إنشاء منطقة انواذيبوا الحرة عدة انتكاسات و تأرجحات كانت في معظمها عائقا أمام بروز هذا المشروع التنموي إلي حيز الواقع، ومع تعيين المهندس محمد ولد الداف علي رأس هذه المؤسسة.
تم التفكير جليا في إزالة العوائق و تحدي الإكراهات من أجل إقامة هذا القطب التنموي الواعد، و الذي أصبح اليوم بفضل من الله و بالرؤية الثاقبة لكوكبة من الخبراء و المهندسين اكبر مشروع في شبه المنطقة و من اجل ان يكون جلي المنفعة مضمون المر دودية.
فقد تم الشروع في إقامة البني التحتية الضرورة من شوارع معبدة وأرصفة وإنارة كانت المدينة في أمس الحاجة إلى توفيرها.
فضلا عن التعاقد مع شركات من اجل تنطيف المدينة التي كانت إلي وقت قريب مكبا للنفايات تغمر شوارعها و أرصفتها و حتي أبواب بيوتاتها.
كما تم إنشاء طريق معبدة من اجل فك العزلة عن منطقة كابانو السياحية و هو ما سيوفر السائحين الولوج إلي هذا المكان المريح دون سابق مشقة للاستجمام و الراحة.
كما تم الشروع في إنشاء طريق إلتفافي سيكون لها الفضل في ربط ميناء انواذيب المستقل بطريق انواكشوط من اجل انسيابية المرور و تجنب الزحمة داخل المدينة.
و تم وضع حجر الأساس لتوسعة ميناء خليج الراحة ليصبح بذلك لبنة في المشروع الواعد من اجل استغلال الثروة السمكية.
و تم تنظيم يوم إعلامي حول فرص الاستثمار في المنطقة الحرة لقي صدي كبيرا و تجاوبا من لدن الشركاء الفنيين والماليين الوطنيين و الأجانب
وتم التوقيع على عدة اتفاقيات وإقامة شراكات مع العديد من المستثمرين و الشركاء في التنمية نذكر من بينها:
1ـ توقيع اتفاقية دعم تقني ومالي بين المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص و سلطة انواذيبو الحرة من أجل إنشاء قطب صيد الأسماك في موريتانيا.
2ـ توقيع اتفاقية شراكة مع البنك الدولي.
3ـ توقيع اتفاقية شراكة مع مستثمر خصوصي مغربي لإقامة مركب لمعالجة الأسماك سيوفر العديد من فرص العمل وقد بدأ العمل في هذا المشروع العملاق.
والزائر لمدينة انواذيبو اليوم سيرى بأم عينيه إن لم يكن أعشى و لا مريضا أنها تحولت بقدرة قادر إلى ورشة تنموية ما لم يكن من المرجفين الذين يكيلون التهم جزافا من دون دليل و لا بينة و لا يرقبون في مسؤول إلا و لا ذمة و يطلقون الكلام على عواهنه بلغة سوقية و لهم في ذالك مآرب شتى لا أحتاج إلى التطرق إليها والله من وراء القصد
باباه ولد مامين
