وطنك_أولا /بقلم ول محم

وأخيرا. لقد تيسر لي أن قرأت الكثير عن التيارات السياسية والفكرية والاقتصادية في العالم، وفي العالم العربي خاصة. #التيارات العروبية، كانت تلهث وراء هذه الأسماء من بعثية (عبثية على كل حال) وناصرية(وقد هزمت في كل موضع)، وكانت تريد من هذا الوطن الذي بالكاد رأى النور أن يكون حلقة #ضعيفة وتابعة وذليلة، لنزوات هذه التيارات، وقادتها، والجري وراء شطحات هذه القيادات، والسير في فلكها. #التيارات الاسلاموية (من إخوان، سلفية، وداعشية)، لديها نفس الفكرة، مع تبدل في النوع والدرجة. المركزية عندهم في مصر(الإخوان)، والمرشد هناك هو #صاحب الزمان (يذكرك هذا بالامامية وتكاذيبها، والامام المنتظر، والفيلة الفارسية)، ما استغرب كثيرا في هذه التيارات، هو جمعها بين اشياء متضادة، بين #الوطنية، و#الأمة، بين #الوطن، و#الحركة في كل فروعها الأخرى. فإذا عثرت شاة في النيل، أو نفقت بعض الحمر في سهول آسيا، أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، ولا حساب عندهم، #للسيادة، والمصالح الوطنية، والتوجهات العامة #للوطن، وخياراته المستقلة، ومصالحه العليا، التي لا يهمها غير هذا الوطن وساكنيه. #الجادة_الصواب، أن تكفر حقا بكل هذه التموضعات السياسية التابعة،وأن تؤمن بالوطن، وأن تكفر بكل صورة للاتحاد أو الوحدة مع أي كان وتحت أي مسمي، والإيمان الجازم بأن "موريتانيا، ستظل مستقلة، وغير تابعة، وليست ولاية لاي حركة أو تيار، وكل غير هذا هو #نوع من التقية، والتابعية، وأهله في الشبهة حتى يثبتوا براءتهم.

 

بقلم الكاتب الصحفي: سيد أحمد ولد أعمر ولد محم.

سبت, 15/08/2015 - 19:04

          ​