ولد الهيبه يدعو الاعلاميين إلى دعم المؤسسة العسكرية والأمنية

ناشد رئيس مجموعة "اتلانتيك ميديا" الاعلامية محمد سالم ولد هيبة "الجندي المتقاعد" زملاءه الإعلاميين أن يدعموا المؤسسة العسكرية والأمنية وذلك بتحاشي  نشر أخبارها وما يثار عنها من إشاعات وشائعات وأن يتجنبوا تناولها في مادتهم الاعلامية ويعملوا على الحذر من المساس بها بما من شأنه أن يخرج عن نطاق الدقة والتحري، كما يدعوهم إلى التريث في نقل الأخبار المتعلقة بالأمن والجيش والعاملين بقطاع الأمن ، وعليهم أن لا تدفعهم المنافسة في السبق ولفت انتباه القارئ إلى نشر أي معلومات عن الجيش والسلطات الأمنية كان من المفترض أن تظل سرا بين الذين يعملون فقط في مجال الأمن، وليست أخبارا متداولة على نطاق واسع، فإن ذلك لا يخدم الاعلام ولا الدولة.

يقول ولد هيبه : فحين نعيد النظر في تطور الأمن في العالم ونتساءل عن سر وصول بعض الدول العظيمة إلى هذه المكانة من الأمن وقوة الجيوش وتماسكها، فإن السرفي ذلك  يعود في المرتبة الأولى إلى مسؤولية العاملين في الحقل الإعلامي بتلك الدول، الذين يقدسون جيوشهم وأمنهم ويجعلون منه ظلا فوق جميع القضايا وخطا أحمر لا يبلغه القلم ولا الصورة، إن صحافة لا تملك جيشا ولا دركا ليست صحافة وأي صحافة لا تملك شرطة تؤمنها لن تتمكن من أداء مهنتها على الوجه المطلوب، فحرية الصحافة مبدأ نبيل يتطلب العون من الاعلاميين أنفسهم ولا أن يكلوها على الدولة، فاحترامهم للأمن وللجيش هو من اساسيات نجاحهم في مهنتهم.

إنني أنا محمد سالم ولد هيبة من هذا المنبر وبصفتي خبيرا عسكريا أناشد الاعلاميين الموريتانيين المحترمين وكلهم محترمون أن يتحاشوا نشر المعلومات المتعلقة بالسلطات والجيش وقوات الامن، ولا يجعلوا من المعلومات التي تتسرب عن حقل الأمن مادة إعلامية في يد كل من هب ودب، فلديهم من المشاكل والقضايا الوطنية والانسانية ما يشغلهم عن تداول معلومات أمنية خطيرة لا تعود على المواطن ولا الدولة بخير.

إن الكتابة عن تحويل ضابط من مكان إلى آخر أو من وظيفة إلى أخرى أو مفوض نقل من مكان إلى آخر أو أن فرقة من الجيش ستنتقل من مكان إلى آخر أو أن فرقة من الحرس أو الدرك توجد بالمكان المعلوم وسوف تقوم بكذا وكذا ليس مادة إعلامية وليس خبرا يتم تداوله في وسائل إعلامية تتبنى الدقة والتحري وتتظاهر بالموضوعية، وغير ذلك من المعلومات التي تثار بكل سهولة في وسائلنا الاعلامية.

إنني على ثقة بأن نصحيتي هذه ستجد آذانا صاغية وصدى واسعا عند العاملين في الحقل الاعلامي، وسيتم التفاعل معها بشكل محترم من طرف زملائي الاعلاميين، وليست هذه النصيحة مسؤوليتي فقط بل يجب أن تكون مسؤولية جميع  أبناء موريتانيا المخلصين الذين يهمهم أمر البلاد وأمنها ويسعون في منح المؤسسة العسكرية والأمنية بعض ما تستحقه على المواطنين والدولة.

ثلاثاء, 03/11/2015 - 10:17

          ​