لماذا كل هذا اللغط حول الانتخابات؟

لا نجد مبررا لكل هذا اللغط المثار حول الانتخابات لمجرد أن مجموعة سياسية مقاطعتها وهذا حقها الطبيعي، ففي الديمقراطية حرية المشاركة خيار والمقاطعة خيار وكلاهما فعل ديمقراطي.

كل ما في الأمر أن من شاركوا في الانتخابات نخبة من المجتمع السياسي، من بينهم حقوقي معروف هو بيراما ولد اعبيدي، وبرلماني كاتب صحفي يدير حزبا سياسيا هو صار ابراهميا، والسيدة الإدارية صاحبة الخبرة الطويلة لالة مريم بنت مولاي ادريس، والبرلماني السياسي المخضرم بيجل ولد هميد الذي قاد حزبه في الانتخابات الماضية إلى الترتيب الثالث، والرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الذي يحمل في جعبته الكثير من الانجازات المتلاحقة.

كل هؤلاء يتمتع بحضور كبير في أوساطه السياسية والاجتماعية ولديه حضور في المشهد الوطني..

هم خمسة مرشحين في بلد لايصل عدد ناخبيه إلى مليوني ناخب، في الوقت الذي يخوض الانتخابات الرئاسيات في أمريكا بثلاثمائة ملايين مواطن مرشحان فقط وكذلك الحال في فرنسا وإيطاليا وغيرهما من البلدان الأعرق ديمقراطية.

لماذا الصراخ إذن ولماذا العويل، لن يتغير شيئ فسفينة البلاد ماضية في طريقها، والانتخابات ستجري كما كان مقررا ما لم يجد جديد يستوجب تأجيلها، أما أن يقاطع هذا الطرف وينسحب ذلك فتلك كلها مظاهر لتجسيد الديمقراطية لا أكثر ولا أقل.

 

آتلانتيك ميديا

أربعاء, 14/05/2014 - 08:16

          ​