باحث اجتماعي : الحجابُ "بكارة خارجيّة" لأجساد النساء

حفلتْ ندوة نظمتها مؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، يوم السبت الماضي بالرباط، حولَ "أسئلة الجسد في المجتمعات العربية"، بمداخلات مثيرة، منها مداخلة عمر بنعياش، وهو رئيسُ الجمعية المغربية لعلوم الاجتماع، والتي عنونها بـ"في سوسيولوجيا الجسد".

بنعياش قالَ حينَ حديثه عنْ لباس المرأة في المجتمع المغربي، والمجتمعات الإسلامية، إنَّ الحجابَ له وظيفة إخبارية، وهيَ أنَّ الجسدَ الذي يُخفيه هو "مِلْك محفوظ للذكر، سواءٌ كانَ هذا الذكر موجودا في حياة المرأة، أوْ كانَ مُفترضا".

وذهبَ المتحدّث إلى القول إنَّ التمثل السائد عن الحجاب هو أنّه "علامة وبكارة خارجية" لجسد المرأة، وبواسطته يتمُّ الإعلام بأنّ تحته "جسدا غاليا يخشى عليه صاحبه حتّى من مجرّد استراق النظر". وأضاف المتحدّث أنّ الحجابَ يضفي نوعا من الجاذبية على الجسد لأنه يثير لدى الرجل الرغبة في الاستكشاف".

وَوصف بنعياش الرجل المغربي، والعربي بصفة عامّة، بـ"المتلصّص" على أجساد النساء، قائلا: "الرجل العربيّ تلصص حتى على نساء النبي، وهناك آيات في القرآن نزلتْ بهذا الخصوص تنهاه عن ذلك".

وفي مقابلِ "تلصّص" الرجل العربي على جسد المرأة، فإنَّ المرأة في المجتمعات العربية -يقول المتحدّث- ليس من حقّها التطلّع إلى جسد الرجل، لأنّ "الدهانات الزواجية" تطلع العروس، معتبرا أنَّ "المشكل يكمن في التراث العربي الذي يورّث مثل هذه السموم"، على حدّ تعبيره.

اثنين, 08/02/2016 - 09:36

          ​