كاميك" .. المعركة الساقطة..

تطالعنا منذ أيام مقالات و تدوينات تارة تحمل توقيعات صحفيين أكفاء وأحايين تصدر بأسماء مستعارة.. مقالات و تدوينات تسير في مجملها في فلك واحد، وتحمل كلها نبرة تصاعدية تبدأ عادة  بالنقد البريئ وتنتهي عند التهجم الممنهج.

 

مقالات وتديونات زج بأغلب كتابها تغريرا في حرب ربحية ساخطة ساقطة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، حرب أشعلها مقاولو شركات الأدوية وبعض عمال الشركة نفسها ممن يبحثون عن مناصب ليسو أكفاء لها، ضد المركزية الموريتانية لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية " كاميك" التي وقفت حجر عثر أمام بيع وترويج أدويتهم المزيفة التي تسببت في هلاك الكثير من مواطني هذا البلد.

 
اتهامات بالجملة باختفاء بعض أدوية القلب والضغط والمضادات الحيوية وإظهار لأسماء وصور أدوية لا تستجلبها الشركة أصلا لكونها لا تستوفي المعايير الطبية اللازمة في الأدوية، رغم تواجد نظيراتها من الأدوية الأصلية في الصيدليات والمستشفيات وبأسعار مدعومة من الدولة.. والهدف من اللعبة واضح ترويج لتلك الأدوية المزيفة و تضليل للرأي العام فيما يتعلق بتوفير " كاميك" للأدوية الأصلية.
حرب خبيثة تلعب بعض العيادات الخصوصية إلى جانب مقاولي شركات الأدوية دور البطولة فيها..
 
إذ أنه من المعلوم ضرورة أن غالبية ملاك تلك المتاجر المسماة اصطلاحا " عيادات خصوصية" يمثلون شركات لترويج الأدوية المزورة... واتخاذ " كاميك" لقرار استجلاب ودعم الأدوية ذات العلاقة بعلاج الأمراض الأكثر انتشارا تسبب في تقليص هامش الربح لدى تلك المؤسسات الربحية، ما دفع بإدارات تلك " العيادات الخصوصية" إلى الاستعانة بأسماء أدوية غير معروفة لأمراض متوفرة الأدوية بغية إظهار "كاميك" أنها عاجزة عن القيام بدورها المنوط بها.
 
حرب ملعونة تنم عن إفلاس إنساني ووطني لدى بعض مقاولي الأدوية وملاك العيادات الربحية تهدف إلى تشويه صورة " كاميك" التي استطاعت أن توقف تدفق سيل زهق الأرواح عبر توفير كافة الأدوية ذات الطابع الاستعجالي وبكميات معتبرة على كافة التراب الوطني، وفقراء المرضى والمستشفيات الوطنية والصيدليات المحترمة خير شاهد على تلك الإنجازات.
 
بادو ولد محمد فال امصبوع
ثلاثاء, 09/02/2016 - 15:40

          ​