قفل باب مزور في مستشفى تيارت كاد يؤدي بحياة طفل

بينما كانت الساعة تحوم نحو 12:30 تقريبا , وبينما كان الجو هادئا نسبيا والأم الرؤوم في مقر عملها منهمكة في سبيل ايجاد سبيل لسد الرمق , لم يكمن من الخيارات للمسمات (م إ ص) الا أن تستقبل اتصالا هاتفيا من ادارة المدرسة يخبرها بسقوط ابنها على رأسه, واصابته حرجة وان الطاقم الاداري ولله الحمد تمكن من وقف النزيف لكنه اهل المصاب يجب ان ياتو على الفور.

 


لم تدخر المسكينة اي جهد بل اتت مسرعة واتصلت باخيه الاكبر ليلتقيا فى ادراج المدرسة واستلمت ابنها الذي كاد ان يلفظ انفاسه الاخيرة بسبب كمية الدم الهائلة التي فقد.... والى المستشفى.

الكل يعرف ان مستشفى تيارت اخذ من الصيت الاعلامي في الفترة الاخيرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ,لكن ربما خطر ونزيف محتمل على اصابة في راس مراهق لم يصل ربيعه الثاني امام اعين امه واخيه ومكث المصاب عشرين دقيقة وهو يتجافى بين اسرة المستشفى بدعوى ان مفتاح غرفة الاسعافات الاولية مع الممرضة المناوبة والتي وجدت بعد مطاردات ومشادات كلامية كي تترك طبق الغداء لاسعاف المريض.
واخيرا .... جاء المفتاح لكن الباب رفض بسبب قفلة مزورة اتى بها مورد لا يتحمل ادنى نزل المسؤولية وهدفه الربح فقط والضعيف لا يعيش..

ومكث المساب الجلل قرابة الساعة الى ان قرر اهله اللحاق بمستشفى آخر ولله الحمد على كل حال .
الى متى سنظل هكذا ؟
والى اين سيحط بنا الومن رحاله؟
و ياترى هل سنظل هكذا ؟ ام سيلتفت احدهم ؟
ام سيتناساهم كما تناستهم البقية ؟
اسئلة لاشك انها هي المسيطرة على مشاعر شعب تملكه الخوف من احتمال تكرار تجربة الماضي , وغلبه الرعب من غد آت الله وحده اعلم بما يخبئه.

 

نقل عن محمدسالم بتاح

أربعاء, 30/03/2016 - 14:22

          ​