التعديل الاخير جاء مستفزاً ومخيباً للآمال..!

سادت حالة من خيبة الأمل بين اوساط المتابعين والمهتمين بالشأن العام، بعد تسمية وزراء قذف بهم التعديل الجزئي الاخير الذي اعلن عنه أمس الجمعة، الى الواجهة..

فقد رأى فيه بعض المراقبين تكرارًا وعودة للمربع الأول بما اعتبروها عودة لوجوه أقترن بها الفساد وسوء التدبير، فيما ذهب البعض الآخر الى أن الوافدين الجدد مجرد شخصيات مغمورة لا تمتلك خبرة ولا ثقلاً سياسياً يشار إليه.

وكان الشارع ينتظر بفارق الصًبر تعديلاً وزارياً تم الحديث عنه على نطاق واسع، على أمل أن يأتي بأطر قادرين على امتصاص حالة التذمٌر التي عكسها الاداء الهزيل لبعض اعضاء الحكومة والذي أضفى بظلاله على الحالة الاقتصادية للبلد وزاد معاناة المواطنين في وجه الارتفاع الجنوني لاسعار المواد الاكثر استهلاكاً.

لم يضف التعديل الاخير جديداً كحال التعديلات والتعيينات التي سبقته؛ بل كان مستفزاً.. هكذا علق بعضهم، في حين فسًره آخرون بأنه نهج مبتكر يسعى اصحابه الى منح لقب "وزير" لكل من هبً ودبْ!.. بل يريد حكومة قوية توفر له العيش بكرامة..

منطقياً تعاني حكومة ولد حدأمين من مشاكل بنيوية عميقة تستدعي إعادة النظر في الكثير من الأشياء وخصوصاً التي تلامس هموم المواطن البسيط، ومن ثم الاستعانة بشخصيات وطنية لها مكانتها السياسية وتمتلك القدرة والإرادة على إعادة الامور الى نصبها.

سبت, 02/04/2016 - 15:32

          ​