أقامت جماعة المساجد المجاورة لكرفور تنسويلم صلاة العشاء ليلة البارحة علي وقع أنغام الراب والتيكنو المنبعثة من مكبرات صوتية نصبتها مجموعة من الشباب الناشطين في مجال تنظيم الحفلات الراقصة للمراهقين بأحد المنازل بحي تنسويلم، وبعد انتهاء الصلاة ارتأت جماعة المصلين التوجه إلي المنزل الذي تنبعث منه الأصوات للطلب من من فيه خفض الصوت ونصحهم، وتوجهت إليه جماعة تتكون من حوالي ثلاثين رجلا من بينهم شيوخ لكن المشرفين علي الحفل رفضوا الإستماع لنصحهم وقالوا بإنهم حصلو علي إذن إقامة الحفل مقابل مبلغ 7000 أوقية دفعوها للشرطة وليسو مستعدين لخسارتها بل وصل الحد بأحدهم إلي الطلب من المصلين المغادرة إن لم يكن بنيتهم مشاهدة الفتيات وهن يرقصن شبه عاريات.

ورغم أن إقامة مثل هذه الحفلات الليلية لم يعد أمرا غريبا في نواكشوط منذ سنوات خلت إلا انها تزعج الجيران وغالبا ما تنتهي بمعارك بالسكاكين بين مجموعات ” جينكات” التي تحرص علي حضورها وتتنافس علي الظفر بنجماتها إلي حد يصل إلي الإستعداد لزهق الأرواح في سبيل تلك الغاية كما حدث مرات سابقة في دار النعيم والميناء وسوكوجيم والرياض،هذا فضلا عن ما توفره من بيئة مناسبة للإنحلال الخلقي حيث تشجع المراهقين من الجنسين علي الإختلاط في جو من عبادة الشيطان تتجاوز فيه كل الحدود الشرعية والأخلاقية التي تعتبر من أهم مميزات المجتمع الموريتاني.