ولد أجاي.. الوزير الذي كسر القاعدة!

برهن وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي على البساطة والقرب من الفقراء؛ خصوصا من ذوي القربى والرحم، ذلك أن الوزير الشاب اختار أن يقضي فترة إجازته السنوية في مسقط رأسه ويقدم العون والمساعدة لمحتاجي مقطع لحجار وحتى القرى التابعة منها..

وعلى الرغم مما لاقته تلك اللفتة، من انتقادات لاذعة شكل بعضها تحاملاً على الرجل واتهامه بتبديد المال العام واستعراض العضلات، إلا أن في الأمر مغالطات عديدة..

فولد أجاي لم يبدد مالاً عاماً بل تكرم بماله الخاص على الضعفاء وميسوري الحال، وهو ليس بحديث نعمة كما يعتقد البعض فعمله كمدير للضرايب وخبير دولي في مجال التسيير وظائف تكسب من وراءها عشرات الملايين ومن حقه كأي مواطن أن يتصرف بماله بحرية، كما أن اختياره لقضاء العطلة بين الأهل والأقرباء كان موفقاً وكسراً للقاعدة؛ ونحن من نأخذ على بعض مسؤولينا ورجال أعمالنا الانتجاع في فنادق أوروبا ودول الخليج.

لا يستحق الوزير الشاب أن يرمى بالتبجح وحب الظهور، وهو من شق طريقه بالجد والمثابرة في القضاء على الفساد والتسيٌب الذي كان ميزة للقطاعات التي تولى تسييرها، كما أنه من غير المبرر أن يؤخذ عليه قربه من رئيس الجمهورية والثقة الكبيرة التي يمنحه إياها.

فلم يعد ينظر اليوم إلى ولد أجاي كعملة نادرة فحسب (إطار متمكن)، بل بات رقماً صعباً في المقاطعة التي ولد ونشأ فيها وهي مكانة استحقها بفضل سمعته الحسنة وقربه من الناس.

أربعاء, 10/08/2016 - 15:06

          ​