بيانات العقيد وحانوت ولد حرمه

ثمة خيط رابط بين هذه البيانات والمقالات التي تنخرط في حملة إعلامية ضد الرئيس محمد ولد عبد العزيز وبين العداء الصهيوني للرجل الذي طرد سفارة  إسرائيل من نواكشوط في وضح النهار.

تلك حقيقة لم تعد خافية على أحد، ومما يؤكد صدقيتها ارتباط البعض بالدوائر الصهيونية وعلاقات البعض الآخر بهذا الكيان، وهي علاقة قديمة تطورت ما بعد الفترة الانتقالية الأولى 2006، 2007 حين شارك هؤلاء في مؤتمر صهيوني بباريس كرس للبكاء على محرقة اليهود.

نحن جد متأكدين أن الرئيس السابق اعل ولد محمد فال غير مرتاح لما حل بالكيان الصهيوني خاصة بعد طرد وفده من قمة الاتحاد الإفريقي في ملاوي، وبتنا على يقين أن هذا الكيان يستهدف النظام الموريتاني عبر بيانات العقيد السابق، ما في ذلك من شك، وإلا فما سر هذه الحملات التي يطلقها ولد محمد فال كلما سجلت موريتانيا نقطة ضد هذا العدو.

ثمة شخص آخر قد لا يختلف كثيرا عن سابقه وهو الدكتور الشيخ ولد حرمه لكن الأخير يمارس سياسة الهروب إلى الأمام، تملصا من مسؤوليته في فشل وإفشال قطاع الصحة الذي أداره سنوات طويلة، ولأن الرجل غارق حتى أذنيه في الفضائح المالية والإدارية فقد قرر الهجوم على رأس النظام حتى يوهم الرأي العام الوطني بأن أي مضايقة أو اعتقال أو توقيف قد يتعرض له إنما هو بسبب رأيه السياسي.

يشترك الرجلان: اعل وولد حرمه في أنهما مسؤولان معا عن سلسلة من الجرائم منها ما هو تسييري ومنها ما هو إنساني،  والشعب الموريتاني يعرفهما عن قرب ويدرك حجم الفضائح التي ارتكباها.

بقي أن نشير إلى أن قافلة البناء والتعمير في موريتانيا لن تتأثر بمثل هذه الحملات، بل إنها ستأتي بنتائج عكسية، وستزيد الشعب الموريتاني تعلقا بقائده الذي أنجز في ظرف وجيز ما لم يتحقق لموريتانيا على مدى 50 سنة الماضية.

بقلم الدكتور أحمد ولد أميسه

أحد, 27/07/2014 - 09:38

          ​