جاء رجل الى بلدية فم لكليتة و قال انه داعية و مدرس قران ومكث بها خمس سنين وكسب صيتا وسمعة في الورع والمعرفة و و جد كثيرا من اطفال القرية لتدريسهم القران العظيم.
ويعد مدة من مكوثه اشترى شياها من الماعز واصبح كل يوم يخرج الى خارج الخرقية لجمع الحشيش في زكيبة ثم فتح مكانا لبيع اللحم .
واعترف الرجل الداعية انه دأب على تلك الحال منذ مجيئه الى تلك البلدية وان اللحوم التي كان يبيع كلها كان يحصل عليها بتلك الطريقة.
وخرج الداعية في يوم من الايام كعادته وانقض على شاة وكان بجواره رجل يراقب سلوكه و تركه حتى ذبح الشاة وسلخها وادخلها في الزكيبة وادخل الحشيش معها فقام الرجل باخراج اللحم منها ومسكه وسلمه لفرقة الدرك هناك .
واعترف شيخ المحظرة او الداعية كما يلقب نفسه لرجال الدرك بالبلدية بان هذا هو ديدنه وسرق عشرات من الغنم من القرية بنفس الطريقة.
