إلى متى يحتفظ ولد الشيخ الغزواني بمخادعي ومفسدي العشرية الأخيرة؟

سؤال يراود كل المهتمين بالشأن السياسي والوطني في موريتانيا، ويطرح بكل لهفة وإلحاح؛ وهو إلى متى يحتفظ ولد الغزواني بمفسدي العشرية الأخيرة؟ وإلى متى سيظلون في مناصبهم السامية؟

فبعد أن  صنع ولد عبد العزيز على مدى نصف عقد من الزمن، رجالا ونساءا بلغوا من الشأو والمكانة، أن ملأوا الدنيا وشغلوا الاعلام والسياسية، حتى غدا كل من في الساحة على علم بأنه لولا ولد عبد العزيز ماكان لهؤلاء من ذكْرٍ في الأرض ولا في السماء، ولا وزنا في ميزان السياسية، والمجتمع، وها هم اليوم يوارونه  في ثرى النسيان، وتغلق دونه الآذان، فهل من موعظة لك يولد الشيخ الغزواني في ذلك، وما عساك تفعل بأمثال هؤلاء، الذين نراهم يتقدمون في صف زمرتكم، يوما بعد يوم، يخطون الخطوة ويحظون الحظوة، فإلى متى؟ وإلى متى؟.

 لقد أصبح من بين هؤلاء السماسرة الذين خدعوا ولد عبد العزيز؛ وزراء و مستشارين في القصر وأمناء عامون، وقادة في الحزب الحاكم، ورجال أعمال، وسياسيين معروفين بالخديعة والولاء المزيف، والذين لو كان فيهم من فائدة لوجدها ولد عبد العزيز، وسيبيعونك بذات الطريقة التي تنكروا بها لسلفك، فكن على علم بذلك قبل فوات الأوان.

ويتساءل الرأي العام متى سيدرك ولد الشيخ الغزواني أن الصادقين معه هم قادة المؤسسة العسكرية والأمنية والمواطنين البسطاء في أغلب ولايات الوطن، بينما يبقى أولاءك السماسرة وبائعي الذمم والمخادعين في مناصبهم السامية، وهم من خدع سلفه محمد ولد عبد العزيز، فمتى يستيقن ولد الشيخ الغزواني ويقلب الدائرة على المتربصين، أصحاب المصالح الخاصة، المتزلفين والمتوددين لكل نظام جديد؟ حتى يبعدهم عن زمام الأمر ويعطي الأولوية للمخلصين للوطن والشعب من بين اصحاب الخبرة والتجربة، وتتمتع بكفاءة  غير القرابة؟ أم أنه سيظل في قبوه حتى يخرجوا عليه بالبيانات والمواقف، بعد أن خرجوا خلفه بالمبادرات والتزلف، كما فعلوا للرئيس السابق ولد عبد العزيز.

 

اتلانتيك ميديا

ثلاثاء, 14/01/2020 - 13:49

          ​