الرئيس الموريتاني: أولويتنا مكافحة الفقر والتهميش

أكد الرئيس محمد ولد الغزواني أن حكومته جعلت "على رأس أولوياتها مكافحة الفقر والإقصاء والتهميش، وإصلاح المنظومة التربوية، وبناء اقتصاد قوي فعال في خلق فرص العمل وإنتاج القيمة المضافة".

 

وأضاف ولد الغزواني في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن من أولويات الحكومة كذلك "ترسيخ ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين مختلف الفرقاء السياسيين؛ قناعة منّا أن ذلك هو ما يعزز الأمن الاقتصادي والسياسي والثقافي في البلاد".

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إن بلاده موريتانيا  تتشبث بحلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه، وقيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

 

وجاء حديث ولد الغزواني ردا على سؤال من صحيفة "الشرق الأوسط" حول موقفه من خطة الرئيس الأمريكي دونالد نرامب، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، ووصف ولد الغزواني هذا الموقف بأنه كان دوما هو موقف موريتانيا وما زال.

 

وتحدث ولد الغزواني في المقابلة عن الأزمات التي تواجه الدول العربية، مؤكدا أنه ينظر لها "بحزن وألم وأسى"، مردفا أنه "بخصوص ليبيا، لا بد من الإسراع في إجراء حوار شامل لا يستثني أحداً، وتُسخّر لنجاحه جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية".

 

وأضاف أنه فيما يخص "اليمن، يتعين البناء على الشرعية الدستورية لإيجاد حلّ سلمي تشارك فيه سائر الأطراف. ومنطق الحوار هذا هو نفسه يجب أن يسود في كل من العراق، ولبنان، والسودان، بل وفي العالم العربي والعالم كله كسبيل وحيد لحل الأزمات".

 

ورأى ولد الغزواني أن الأمتين العربية والإسلامية تتعرضان "لاستهدافات متنوعة، وتواجهان تحديات جسيمة، أمنية وتنموية وثقافية، ولا بد لرفع هذه التحديات من حلّ النزاعات القائمة في العالم العربي على نحو يؤمّن للدول حوزتها الترابية، ويضمن استقلالها وكرامة شعوبها، كما يتعين القضاء على التطرف والغلو ونشر قيم التسامح والاعتدال".

 

وأرف ولد الغزواني أن ذلك "لن يتأتى ذلك بنحو فعال، إلا مع تطوير العمل العربي المشترك، والحرص على تحقيق الاندماج الاقتصادي، وتحرير طاقات الشباب ومكافحة الغبن والإقصاء؛ إذ بذلك تقوى اللحمة الاجتماعية، وتتعزز الوحدة الوطنية وتنحسر أكثر فأكثر، الهوّة بين الأنظمة والشعوب".

 

 

جمعة, 28/02/2020 - 13:56

          ​