تقترب موريتانيا اليوم من نهاية عام كامل على أول تبادل سلمي للسلطة بين الرفيقين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وخلفه الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
ينقضي هذا العام الذي حمل معه آمال كل الموريتانيين في النهوض ببلادهم وتوطيد مكتسباتها الحضارية والتنموية، وقد ظهرت بشكل مفاجئ جائحة كورونا، لتضاعف من التحديات أمام الحكومة، ولتؤكد على ضرورة التكاتف والتعاضد سبيلا للنهوض بالوطن والقضاء على الآثار السلبية للوباء.
وهي فرصة لتذكير الرفيقين محمد ولد الشيخ الغزواني ومحمد ولد عبد العزيز بضرورة قطع الطريق أمام المتربصين بالوطن ممن يسعون إلى إذكاء الخلاف بينهما، خدمة لمصالح خاصة، ونظرا لعلاقتي التاريخية بالرجلين فإنني أدعوهما لطي صفحة الخلاف، وعودة الأمور إلى طبيعتها خدمة لمصلحة البلاد والعباد، وقطعا للطريق أمام الوشاة والمتاجرين بالأزمات..
ما أدعو له الرئيس السابق أن يستجيب بكل شجاعة لمطالب رفيقه الرئيس الحالي، وأدعو بنفس الأسلوب الرئيس ولد الشيخ الغزواني إلى تلبية مطالب رفيقه الرئيس السابق ولد عبد العزيز..
وإذا حدث ذلك يمكننا الاطمئنان على مستقبل موريتانيا، قوية آمنة ومستقرة، تحت قيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي نأمل منه العمل على توطيد دعائم مكتسبات العشرية، وتعزيزها بإنجازات أخرى في مجالات مختلفة، وهو لاشك يملك رؤية ثاقبة وإرادة قوية للنهوض بالوطن، وتحقيق تطلعات وآمال الموريتانيين الذين انتخبوه قناعة ببرنامجه وثقة في وطنيته.
الجندي السابق
محمد سالم ولد الهيبه