فأينا يرضى بذلك؟

في تسيير العلاقات بين الدول تلجأ أي دولة تم المساس بسيادتها أو رموزها الوطنية أو مصالحة الحيوية إلى استدعاء سفير الدولة المعنية للاحتجاج على تلك التصرفات والمواقف التي صدرت عنها، وهو سلوك عادي وروتيني في العلاقات بين الدول، غير أننا لا نفهم موقف وزارة خارجيتا التي لم تستدع السفير الفرنسي لإبلاغه باحتجاج بلادنا على إصرار الرئيس الفرنسي على الدفاع عن نشر الرسوم المسيئة لنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام . أليس التهجم على ديننا الحنيف والإساءة لجناب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أعظم شأنا لدينا من الرموز الوطنية ومن السيادة وما شابهها!؟ ما ذا لو كانت فرنسا تهجمت مثلا على الرئيس الموريتاني أو أهانت العلم الوطني ... ،أكانت وزارة الخارجية ستصمت أم ستبادر باستدعاء سفيرها وتسليمه احتجاجا شديد اللهجة؟
على السلطة التي تحكم دولة دينها الإسلام أن تعي أن إستهداف الدين الإسلامي والإساءة لنبيه صلى الله عليه وسلم هو اشنع فعل يمكن أن يتأذى منه شعبها وأقل واجبها في هذا المجال هو أن تسجل باسمه الاحتجاج على إستهداف مقدساته ورموزه الدينية. أما أن تلوذ بالصمت وكأن شيئا لم يحدث فإنها بذلك لا تحترم مشاعر شعبها ولا تعبر عن إرادته بل إنها تتقاعس عن القيام بواجبها وترسل رسائل سلبية بأن المساس بالمقدسات هو أمر عادي ولا يترتب عليه شيء، فأينا يرضى بذلك ؟
وانطلاقا من ذلك فإنه يتعين على وزارة الخارجية أن تستدعي الفرنسي وتسلمه احتجاجا شديد اللهجة على موقف رئيسه العدائي ضد الإسلام والمسلمين و أن تبلغه أن العلاقات مع بلاده لا يمكن أن تظل طبيعية مع استمرار استهدافها للإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام.
أما المواطنون فعليهم جميعا مقاطعة المنتجات الفرنسية والتعبير بقوة عن رفض الموقف العدائي للرئيس الفرنسي بل وللدولة الفرنسية التي دشنت مرحلة جديدة من الإستهداف الرسمي الوقح للإسلام و المسلمين.
من صفحة الصوفي الشيباني

أربعاء, 28/10/2020 - 11:17

          ​