خطاب الاستقلال يكشف حاجة ولد الغزواني لجناح سياسي وإعلام مؤثر

بعد سنة وعدة أشهر من حكم ولد الشيخ الغزواني بدت العقبات التي توقف عجلته عن التقدم، تتضح للجميع، حيث كشف خطاب الاستقلال التاريخي الشامل والعرض العسكري النوعي الذي عقبه، مدى افتقار نظامه لإعلام مؤثر وجناح سياسي له تجربة وحس بحجم المسؤولية.

حيث لم يمنح خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال الوطني، ولا العرض العسكري المتطور الذي رافقه، حظهما من التأييد وما يستحقان من الأهمية من طرف إعلام القصر الرئاسي والحزب الحاكم، وكأن الرئيس لا يملك مستشارا واحدا إعلاميا في القصر وكأنه لا يملك جناحا سياسيا، رغم أن الجميع يعرف أنه توجد خلية إعلامية في القصر الرئاسي ويوجد إعلام لدى الحزب الحاكم لكنهما بلا تأثير وبلا وجود فعلي، ومعروف أن الخلية الإعلامية في القصر وإعلام الحزب الحاكم  كانا من أكبر المطبلين للنظام السابق.

فبعد يومين من الخطاب التاريخي القيم والذي شمل 10 قرارات هامة، وبعد العرض العسكري الذي يشهد له كل الحاضرون بالتميز، خرج علينا الحزب الحاكم الذي يمثل الجناح السياسي للنظام ببيان تافه لا قيمة له.

فلا همّ للحزب الحاكم سوى تعيين مستشار أو مكلف بمهمة لرئيس الحزب الحاكم، أما انجازات الرئيس البارزة فلا يوجد من يتحدث عنها،و لا من يقومها فأغلبية الرئيس و الحزب الحاكم الجناح السياسي للنظام غير مهتمين إلا بالظهور في الصف الأمامي من المنصة والظهور في الاعلام، بينما كان خطاب ولد الشيخ الغزواني هام وقيم وبه الكثير مما يستحق الإشادة والتثمين,

ويجمع المتابعون للشأن السياسي على أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يعمل جهده لكنه يحتاج لإعلام قوي ومؤثر ولجناح سياسي بحجم إنجازاته يقومها ويعرضها على المواطنين في حينها، ولولا التلفزة الموريتانية، والإذاعة الوطنية والوكالة الموريتانية للأنباء والاعلام المستقل، لما أدرك المواطنون شيئا مما يقوم به الرئيس.

فأين أغلبية الرئيس؟ وأين الحزب الحاكم ؟ الذين لا يحركون ساكنا إلا في الزيارات؟ حيث يتظاهرون وكأنهم هم الحاكمون أنفسهم.

إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لا خيار أمامه سوى تغيير قيادة الحزب الحاكم واختيار حكومة من أهل الخبرة تشمل أكفاءا وسياسيين قادرين على تطبيق مشروعه الواعد، فهو يملك من الأطر والمثقفين والسياسيين، ما بوسعه إنشاء حكومة قوية وقادرة على حمل المسؤولية بجدارة.

 

اتلانتيك ميديا

 

ثلاثاء, 01/12/2020 - 11:00

          ​