من يقف خلف هجوم مواطنين مقيمين في الخارج على النظام الحالي؟

ما السر خلف هجوم بعض المقيمين في الخارج من الموريتانيين المعارضين للنظام السابق على النظام الحالي؟ ولماذا بقوا على معارضتهم واحتفظوا للنظام الحالي بذات المعجم واللهجة التي صرخوا بها في وجه النظام السابق؟ رغم التباين في سياسة النظامين، واختلافهما التام.

أسئلة من بين أخرى أطرحهم ملحة وتحتاج لجواب شاف دون تعييني لأحد بعينه.

إن أمر هؤلاء المعارضين للنظام الحالي المقيمين في الخارج، لغريب، فهم يهجمون على كل أحد وليسوا براضين عن أي أحد، حتى أن مواقفهم لاتوصف بالمعارضة في مفهومهاالسياسي، فلماذا يعارضون؟ فإن كانت لديهم مطالب فعليهم أن يتقدموا بها فالمجال مفتوح أمامهم.

كما أن الأسلوب الذي يخوضون به هؤلاء معارضتهم غير أخلاقي ولا يليق برئيس الجمهورية، ولا برموز الوطن، وينبئ بخبث النفس، ولا مستقبل لمن يخوض به ميدان السياسة في بلد مسلم كموريتانيا، فتجريح الناس عمل قبيح ولا يليق ولا يسامح عليه، خصوصا من أصبح لديه آلاف المشاهدين وأصبح بثه المباشر يلفت انتباه الشباب المقبل على الحياة والمتأثر بكل جديد.

إننا نتقبل معارضة السياسيين المقيمين في الوطن فهم يعايشون النظام من قريب، كما نفهم معارضة شخصيات سياسية كانت تعمل في النظام السابق لهذا النظام، ونفهم معارضة وهجوم السياسيين الممنوعين من دخول الوطن، أو المضايقين من طرف النظام لاختلافات شخصية أو سياسية، لكنه مما لا يجد مبررا، أن تكون مقيما في الخارج ولا أحد من النظام الحالي يتعرض لك بسوء والباب مفتوح أمامك لما تريد في وطنك، فما السر مهاجمتك النظام؟ إلا تكن لك غاية تؤديها لأحد آخر فأصبحت أنت ضحية صراعات لا دخل لك بها.

والملفت في الأمر أنه لم يبق من لديه مشكلة أو سوء تفاهم مع النظام السابق إلا وعاد إلى أرض الوطن، ووجد مكانه الصحيح، فلماذا البقاء في دائرة الغربة السياسية مما يشي بوجود أيادي خلف حركة هؤلاء المعارضين.

 

أحمد سالم ولد يسلم ولد هيبه

خميس, 21/01/2021 - 13:44

          ​