متى يضع النظام يديه على الخلايا التي تعمل على هدمه من الداخل؟

يدرك المتابع للشأن الوطني أنه باتت توجد هناك أشياء غير واضحة داخل النظام الحالي.

فهناك من يوزع المعلومات الخاصة عن النظام من خارج أرض الوطن، وهناك سيدة تصف نفسها بأنها وزجة أحد الدبلوماسيين، وتهنئ باسم الشعب الموريتاني وكأنها سفيرة فوق العادة وهناك ظهور لوقفات واحتجاجات متعددة ضد قضايا لا تتعلق بالنظام الحالي، وهناك تحركات جادة لطمس ملامح ما حققته النظام الحالي من إنجازات، كل ذلك يحدث في صمت تام من النظام الحالي. فهل ستحمل عودة ولد الشيخ الغزواني من قمة انجامينا، أي جديد لمعالجة الوضعية المزرية التي يعيشها البل، ألم يئن الأوان لولد الغزواني ونظامه أن يفتحوا عيونهم على المسؤولية الموكلة بهم  ويقفوا دون العبث بها؟ أليس من الغريب في الأمر أن هذه المعلومات التي تشاع عن النظام، لا يمكن أن يكون مصدرها إلا ركن أساسي ومحل ثقلة في النظام، فأين محل الخلل؟ هل القضية من الداخل أم من الخارج؟

فليس من المقبول أن تظل أخبار النظام تفد على مسامع الرأي العام من خارج الوطن، وليس من المقبول أن تهان هيبة الدولة، ويتم التلاعب بالمصالح خدمة لشخصيات محددة.

ويرجح المتابعون للشأن المحلي أن شظايا من النظام السابق لا تزال تحمل معول الهدم وتعمل ما يحلو لها في غفلة من الجميع، داخل أماكن حساسة من الدولة.

اتلانتيك ميديا

 

اثنين, 15/02/2021 - 14:41

          ​