تنتهي الحرية عندما تصل للثوابت والخطوط الحمراء

إن الحرية منحة من الدستور وهو الذي يحميها لكن كثرة الحرية تقتل الحرية.

إن موريتانيا في تقدم ملحوظ وغير قابلة للتراجع، فإذاكان هذا النظام يريد أن يجعل ديمقراطية حقيقية فعليه أن يضع للحرية حدودا، كعدم المس من أعراض الناس، والثوابت والوحدة الوطنية ورموز البلاد، وزعزعة الأمن والاستقرار.

فما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي من فوكلات وتسجيلات صوتية من الخارج والداخل أصبح يخرج عن السيطرة وعن حدود الحرية، والطعن في أنساب الناس مما يوقظ الفتنة، ويجب أن يتبرأ الاعلام من الذين يمسون خصوصيات الناس بدافع أنهم إعلاميون، أو معارضين، فالنقد مقبول وضروري، لكن التعريض بالرئيس ومقامه ونعته بما لا يليق ليس من العمل الصحفي، فدور الإعلام إظهار الحقيقة وتقديم رؤى نقدية، لا المس من أعراض الناس وخصوصياتهم.

فنحن لسنا مع النظام لكننا نقف ضد من يمس ثوابت موريتاينا ورموزها ووحدتها ولحمتها الاجتماعية، وندافع عن كل هدي الخطوط، وأي رئيس جمهورية منتخب من طرف الشعب يجب أن يحترم، ولا يوصف بما لا يليق في حقه، ولوكان رئيسا سابقا.

اتلانتيك ميديا

اثنين, 14/06/2021 - 13:38

          ​