يجمع المتابعون للشأن الوطني على أن نظام ولد الشيخ الغزواني قدم جملة من الإنجازات لم تخطر لأحد على بال أيام انتخابه في الرئاسيات الماضية.

إنجازات لم تحقق شيئا من الجموع المضافة لياء المتكلم والتي ظهرت في الحملة الرئاسية، مثل "أولوياتي"  و"تعهداتي" وصارت نكتة يتندر بها الناس فيقولون واصفين ما يحدث اليوم في موريتاينا، "تخوفاتي" و"فوضوياتي" إلى غير ذلك من الجموع التي انتشرت مؤخرا.

أول هذه الإنجازات هي بث الرعب في قلوب المواطنين الذين أصبحوا يخافون الذهاب إلى المسجد والخروج إلى الشارع، فلا يخرج الناس إلا وهم يهرولون وينظرون خلفهم ولا يحملون أي أموال، وبثياب خفيفة للجري، فلا أحد يضمن لك العودة إلى المنزل وأنت تخرج لشراء بعض حاجياتك أو بعض الغذاء للصغار وأفراد الأسرة، لانتشار الجريمة وكثرة اللصوص الذين يتحركون في الشوارع ويسلبون الناس أموالهم وأرواحهم دونما ناه ولا زاجر، وبعد أن تحصل عملية قتل يخرج علينا مسؤولون كبار في الدولة ويتعهدون بالأمن، وعود ملها الشعب ولم تعد تقنعه.

ومن سياسات النظام الحالي الاصرار على العشرية، والتركيز على "العشرية الماضية" رغم أن النظام الحالي هو العشرية عينها فلديه من الحوت والذهب والمعادن ما يغنيه عن قضية العشرية.

ومن إنجازات ولد الشيخ الغزواني ونظامه انتشار الفوضى في وسائل التواصل الاجتماعي، ومنح أهمية كبرى للمدونين على حساب الاعلام المستقل، حيث تم إقصاء الهيآت الصحفية والروابط، والمواقع الاخبارية المستقلة والصحافة الورقية القديمة التي مهدت لنشأة الديمقراطية في موريتانيا وأعطتها الضوء الأخضر للظهور، فلم يتم يوما منذ جاء هدا النظام ارسال أي دعوة لقاذة الروابط والاتحادات والصحف الورقية والمواقع الالكترونية، المشرعة.

بينما منحت الفرصة لكل مجنون أو شخص مخبول يقوم ببث مباشر أو تسجيلات صوتية، و يفتح صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الرأي العام، وتجاوز كل حدود الحرية، وانتشار أنواع السب والمساس بأعراض الناس، وفتح  الفرصة أمام الغوغائيين والمختلين عقليا وأصحاب المطامع لبث سمومهم والجلوس في المقدمة، وتم إسكات كل من ينتقد للنظام بمختلف وسائل النقل، حتى ضحك  كل من ظهر بالأمس ينتقد النظام وهو يبكي.

كما من أهم انجازات نظام ولد الغزواني إرفاق كل مشروع جديد بإنشاء  صندوق مجهول التمويل ومجهول العمل وليس سوى عنوان لتغطية الفساد.

ومن انجازات ولد الشيخ الغزواني كذلك انتشار المخدرات فكل يوم يتم القبض من طرف الدرك أو الأمن على كميات من المخدرات مهربة، إلى جانب ارتفاع مذهل للأسعار.

إلى غير ذلك من الانجازات التي يصعب حصرها، والتي لم يعلن عنها في خطاب الترشح للرئاسة، وكانت مفاجئة للرأي العام وللساحة السياسية.

اتلانتيك ميديا