الإدارة العامة للأمن مطالبة بكشف من يقف خلف المخدرات؟

شهدت موريتانيا خلال الفترة الأخيرة موجة انتشار واسعة للمخدرات حيث تطالعنا الأخبار كل يوم عن إمساك الشرطة الوطنية بكميات كبيرة من المخدرات، أحيانا على الحدود وفي بعض المقاطعات وأحيانا أخرى في  وسط العاصمة نواكشوط.

وهي ظاهرة باتت مخيفة، حيث يجمع المهتمون بالجرائم وأسباب وقوعها أنه لا توجد جريمة إلا ولها خبط بالمخدرات، من السرقة إلى القتل إلى الاغتصاب.

كما من الملاحظ والمخيف أن معظم من ينشطون في عمليات الاجرام هم أطفال منهم من بلغ العشرين  سنة ومنهم من لم يبلغ الثامنة عشر سنة، وهو ما يعني أن جيلا في طور النشأة يتشكل من المجرمين الخطيرين من أبناء موريتانيا، على أيادي خفية تعمل لجهات أخرى، وهي سلسلة متصلة تحتاج لدراسة.

إن انتشار المخدرات بهذا الشكل المخيف دون تحقيق استقصائي ودون بذل أي جهد في معرفة من يقف خلف هذه المحرمات واتنشارها بهذا الكم، لينزر بموجة أوسع من الجرائم والتسرب المدرسي وفساد مستقبل أجيال كان الأولى بها أن تذهب لمقاعد الدرس لتصل لمستقبل يفيد الوطن والمجتمع.

إن المدير العام للأمن الوطني الفريق مسغارو ولد سيدي ولد اغويزي مطالب بإعطاء الأوامره بالقبض على الموردين الكبار للمخدرات والقبض عليهم في أسرع وقت لإنقاذ الشعب الموريتاني،  فرغم أنه تم الامساك بالكميات الكبيرة من المخدرات وبمن يتناولونها، لكنها بقي أن نعرف من يقف خلفها بالأساس ويضمن لها الرواج والحماية؟ وما مدى قوته على الاختفاء وهل له على علاقة بالسلطة والسياسة ورجال الأعمال؟

إن أمن موريتانيا قادرعلى الإمساك بمن يقف خلف هذه المخدرات ومن يحميها، ومن يروج لها ومعرفة كل تفاصيل دخولها من البداية، حتى يتم مثول كل العصابة أمام القضاء وتتم محاكمتهم محاكمة عادلة، كما يفعلون مع المجرمين القتلة.

ونقترح على إدارة الأمن أن تقدم تشجيعات لأي أفراد من الشرطة أو مفوضية قامت بعملية، ولو بمبالغ ماليةـ أو ترقية مما يزيد من حماسهم للعمل، كما نطالب الشعب الموريتاني بالوقوف مع الأمن ومساعدته للإحاطة بالمجرمين ومتعاطي المخدرات، حتى تتم القضاء على هذا الدءا العضال.

اتلانتيك ميديا

خميس, 24/06/2021 - 13:52

          ​