اركيز ودخان السياسة / سيد محمد الامام

يقال انه في الزمن السحيق اشتبكت مجموعتان من مجموعات اركيز الزاوية ، وكان سلاح المعركة من الطوب اللين ، احد المحاربين اخذ به الحماس ، فلطم خصمه بطوبة (يابسة) ، فتردد صدي تفتتها على كاهله في ساحة المعركة موقفا جميع الأعمال الحربية كونه خرق سافر لقواعد الإشتباك ودليل على ان احد الأطراف يفقد السيطرة  بإستخدامه لأسلحة محظورة .

ان الأحداث الأخيرة بأركيز هي طوبة (يابسة) اطلقت في وجه الطبقة السياسية العتيقة ، ولا نقول الصدئة ، التي لم تزرع سوي التخلف والسذاجة في منطقة خصبة ،  في معركة لي الأذرع الأزلية بين اصحاب (الألقاب) في الساحة السياسية حيث كانت الأسلحة وفق قواعد الإشتباك المتعارف عليها طوب لين وحاجات تقضى بالمال السياسي الذي جمع في مختلف مراحل حقب الحلاب والصر  السياسية المغبرة.

انه ترجمة لحالة ارتباك الأطراف القديمة والحديثة والمستحدثة في اركيز من صمت غزواني الذي لا يسمع من خلاله سوى صوت انسياب نسائم الرياح عبر حشائش السفانا ، وتعييناته لنبلاء قلاع المقاطعة التي سببت عسر الفهم لأدمغة عباقرة فك طلاسم حركات وسكنات الرؤساء ، اهل الأمر هناك لايحبذون التحرك في اتجاه قبل تحديد اتجاه الرئيس والرئيس اعجز الجن الأحمر معرفة اتجاهه  . 

يقول البعض ان مثيري الشغب يجب ايقافهم ومعاقبتهم ، الأطراف هناك ، والمدونون هنا ، المتورط و غير المتورط ، حتي السيد النائب الموقر بيرامه الداه طلب ذلك ، انها مبادرات حضارية بحق ، لكن من اللطيف ان نذكر بان (المخزن ) لا يكره شيئا مثل ما يكره اولئك الذين يحاولون ان يكونوا اذكى منه ، من مخابراته ، من شرطته ومن دركه وحرسه من حكامه وولاته وسيل المعلومات التي تتدفق عليه يوميا ، اولئك الذين يستخفون به عبر ابتزازه بأساليب وحيل ساذجة ، اضيف هنا ان الرؤساء من نوعية غزواني عادة ما يكون ردهم في هذه الحالة  مهولا.

سيتم الوصول وبسرعة للمحرض والممول و للشيطان الأخرص هذا الأمر رغم قسوته سيحدث انه يشبه وقوع فصيل من المشاة  في فخ قناص ، اعتقد انهم في سوح المعارك يسمون القناص (بالموت الصامت) هناك شيئ ما صامت يركب نسائم (الساحلية ) قادم في اتجاه  (سهوة الماء) بعد ان حدد معالمها بفصل انتيكان عنها ، شيئ ما منظم وقوي وصارم و فيه شفاء للناس .

جمعة, 24/09/2021 - 12:48

          ​