لا أحد يشكك في كفاءة الوزير الأول يحيى ولد حدمين، الثقافية والعلمية، ولا في قدرته على تسيير الوزارة الأولى باقتدار، فالرجل صاحب تجربة طويلة في العمل الإداري، ويتمتع بكفاءة عالية مهنيا.
لكن المشكلة تكمن في ضعف فريقه الإداري وانعدام الخبرة لدى أغلب العاملين معه، فمدير ديوانه شاب لا يتمتع بأي تجربة، ومساره المهني ضعيف جدا، ومن المعلوم بداهة أن مدير الديوان يجب أن يتمتع بخبرة طويلة في التعاطي مع الملفات .
كما أن الأمينة العامة للحكومة عديمة الخبرة والكفاءة والتجربة، ولا تعرف شيئا عن الملفات التي تتراكم فوق مكتبها يوميا.
وقد حول مدير الديوان والأمينة العامة للحكومة الوزير الأول إلى شخص مقيد لايمكنه أداء عمله بسلاسة ويسر، فالرجل لا يمكن أن يدير شؤون الدولة دون أن يكون لديه مدير ديوان عل درجة عالية من الكفاءة والخبرة، ذلك أن التعليم وحده لا يكفي ليكون المرء إداريا فلا بد من تراكم الخبرة خاصة في من تسند لهم مهام كهذه.
