وزير سابق: البون شاسع بين المحاججة والمطارحة الفكرية والسباب والشتم

قديما قيل إن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فلا يهم أن نتفق أو نختلف حول أي موضوع من المواضيع، ولن يكون في كلا الامرين أي جديد مطلقا، بل ما يهم حقيقة هو أن نتعامل باحترام ورقي يفرضه شرعنا وتلزم به أخلاقنا، وبسلوك مدني وديموقراطي حتى يتمكن بعضنا من الانصات لبعض.

لسنا بأعداء ولا متقاتلين، وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا.

وليس من بيننا من يدعي العصمة أو تُراد له، ولا أحد منا كذلك فوق النقد، إلا أن البون شاسع بين النقد والإساءة، كما البون شاسع بين المحاججة والمطارحة الفكرية والسباب والشتم.

وفي قول الله تعالى: "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ"  ألزم الله المؤمنين بعدم سبّ آلهة المشركين، وألزم في آية أخرى بعدم مجادلة أهل الكتاب "إِلَّا بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، فما بالكم بإِخوة الدين والوطن والرحم الواحدة.

سيدي محمد ولد محم / وزير سابق

أحد, 01/05/2022 - 11:29

          ​