ولد هيبة: هناك مؤامرة تستهدف رئيس الجمهورية ولد الغزواني ويكشف

 أجرت وكالة أخبار ميديا لقاء حصري مع الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه، وهو شاهد عيان في حرب الصحراء، وأحد المهتمين بالشأن الإعلامي والسياسي في موريتانيا.

وحول سؤال عن قراءة المشهد السياسي الحالي قال ولد هيبه:
إنه وإن كان يرى عدم أهليته للجواب، لوجود من هو أدرى منه من حيث الاطلاع والتحليل، إلا أن الفترة الحالية تحتاج إلى تكاتف جهود جميع الموريتانيين، وتضافر جهود أبناء الوطن.
ولفت وهيبه إلى جهات ودوائر رجحت المصلحة الخاصة، تحاول القفز على الواقع وتصوير الوضع الاقتصادي للبلد على أنه على ما يرام، مشيرا إلى أن ذلك ما يتعارض، ليس مع الواقع فحسب، بل مع مصلحة الوطن ومستقبله.
واوضح ولد هيبة، أن الأزمة الإقتصادية العالمية التي تلقي بظلالها على موريتانيا، والتي أثرت بشكل مباشر على أغنى الدول، وأقوى الاقتصادات العالمية لجديرة بالتأثير على دولة مثل موريتانيا، والتي وصفها رئيس الجمهورية بالدولة الفقيرة.
وطالب ولد هيبه بتظافر الجهود الوطنية، والتوجه نحو الزراعة لكبح جماح تأثيرات الأزمة الإقتصادية، والمراهنة يقظة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، واعتماد توجيهاته في هذا الخصوص.
وحول سؤال عن مدى تأثير التسجيلات التي تحرض على الكراهية، والتي تم تداولها مؤخرا على شكل فوكالات؟
قال ولد هيبه أن جيهات نهبت أموال الشعب الموريتاني في الأحكام السابقة تتحكم الأن في مواقع التواصل الاجتماعي، وهم من يقف وراء تسجلات التحريض والكراهية، ودمج المؤسسة العسكرية في موضوع لا ناقة لها فيه ولاجمل..
مضيفا أن المؤسسة العسكرية تبقى أكثر تماسكا، وفوق كل الاعتبارات السياسية.
ونزع ولد هيبه قناعا عن ما وصفه بمؤامرة تستهدف رئيس الجمهورية، أصبحت تتضح الآن.
وانتقد ولد هيبه دون تعميم، النخبة السياسية في موريتانيا واصفا إياهم بالمتملقين والمنافقين الذين يحاولون السيطرة على قرار السلطة العليا، واحتكارها أمام داعميها.
وحول ما شهد البلد من إجماع وانفتاح على جميع القوى السياسية، والذي شكل بشارة لبداية النظام القائم، وسط حديث عن حوار سياسي تجري اللمسات التحضيرية الأخيرة لإطلاقه، رغم استباق حملات رئاسية سابقة لأوانها، كان آخرها جولة النائب بيرام؟
من جانبه رأى محمد سالم ولد هيبه أن الوضعية السياسية الحالية لا تحتاج إلى حوار، ولا إلى تشاور، لأن التشاور والحوار يكون وردا عندما تكون لدينا أزمة سياسية، وليس عهد الوفاق الوطني، ولا يزال الباب مفتوح أمام جميع القوى السياسية.
واردف ولد هيبه أن الأزمة الحقيقية التي تستحق الاهتمام هي الأزمة الاقتصادية، والتي تتطلب نهضة زراعية تنقذ البلد من انعكاسات الأزمة الاقتصادية.
وفي سؤال حول الاسباب الحقيقية في الإطاحة بالرئيس المختار ولد داداه في اعقاب حرب الصحراء؟
قال ولد هيبه إنه ينتهز الفرصة للجواب على هذا السؤال لتقديم الضابط في الدرك الوطني  آبه ولد افلواط وهو أحد أبطال حرب الصحراء، والذي كان سائق البطل جدو ولد السالك في معركة "أوسرد" .
ووصف ولد هيبه حرب الصحراء بالحرب التي لم يكن فيها رابحا.
وطالب ولد هيبه الي تكريم ولد افلواط الذي ضحي من أجل هذا الوطن وفي أكثر من معركة وهو الآن يعاني من مرض عضال وسبق أن أجري عملية  وعلي حسابه الخاص وطالب من الرئيس مد يد العون له خاصة أنه من رجال الوطن اللذين خدمو بكل شرف ومهنية تحت لهيب النار وأمام الصفوف الامامية .
وقال ولد هيبه إن ما أسماه بجماعة باعت موريتانيا للمغرب، وورطتنا في حرب مع أشقائنا الصحراويين، لا رابح فيها.
وأضاف ولد هيبه أن الحرب وقعت بالفعل، لكن من أنقذنا من هذه الحرب هي المؤسسة العسكرية.
ولفت وهيبه إلى أن الرئيس المختار ولد داداه كان على علم بانقلاب 78 .
واستطرد ولد هيبه أمثلة وقصص لسجل التاريخ، حول وقائع وأحداث وقعت في خضم حرب الصحراء وبطولات بقيت عالقة في الذاكرة الجمعوية لمن واكب تلك الحقبة.

أحد, 15/05/2022 - 18:16

          ​