ليس من عادة إذاعة الخدمة العمومية أن ترد علي كثير مما  يسيل به مداد الانترنيت لكن رسالة  المخرج والمبدع يعقوب بن بياه حملت ما يشي بخلاف هوي إذاعة الخدمة العمومية منذ سنة2012، فالإذاعة  ومنذ ذاك التاريخ قدرت جيدا مواهب هذا الشاب وشجعته أشد ما يكون علي الإنتاج السمعي البصري، ودعت بعض الشركاء إلي دعمه ، ورفعت من مستوي دخله مقارنة مع المعارين لها أو المتعاونين معها.، وما ذلك إلا لأنها أدركت أنه موهبة يجب احتضانها ، ولم تسمع فيه رأيا مخالفا  ولم تخش فيه جنابا.وهي لم تخف وهي تطبق   فحوي التعميمات الثلاثة  الملزمة ورسائل جهات الرقابة المتكررة حاجتها إلي العديد من الكفاءات علي سبيل المثال لا الحصر في مجالات اللغة الفرنسية  الصحفي  ومدير القطاع أحمد ولد الطلبة، وفي درب الثقافة الشفهية المبدع محمد ولد اصوينع، وفي مجال الإخراج الصحفي المخرج يعقوب ولد بياه ،وفي مجال اللغات الوطنية الصحفي والمديرالخلوق  موسي صار، وفي مجال الإنتاج الصحفية والمستشارة فاطم بنت محمد فال وفي مجال الإحياء الديني الفقيه ومدير وعضو المجلس العلمي لإذاعة القرءان خاجيل ولد محمد عبد الله  وكل هؤلاء ترقوا في إذاعة الخدمة العمومية بلا وساطة ولاعناء. و لاتزال إذاعة الخدمة العمومية  تري أن في تنفيذ  الفصل الأخير من دراسة المصادر البشرية الخاصة بالإذاعة سنة2013 أو أية مراجعة جادة لحاجات القطاعات إطارا  لسماع وجهة نظرها التي رافقت قرار إرجاع المعلمين والأساتذة وهو قرار لا استثناء فيه للأسف  رغم الجهد الذي أوضحنا. لكن رسالة الزميل المحترم يعقوب ولد بياه المنشورة  أوحت بأن المصاحف التي  هي إنتاج إذاعة القرءان الكريم ، وقراء لديهم السند حفظا ورسما وعلم مقرأ، وتصححها لجنة علمية من أساتذة لديهم السبع والعشر قراءة وتجويدا، وتتولي الإذاعة برمجتها و  توفير أجهزتها ومخصصات  إنتاجها ورعايتها بمحاضر مثبتة،كل ذلك لايمكن  بجرة قلم  أن يحوزه موظف قديم أوجديد في الاذاعة دوره يقتصر علي الإخراج اللفظي لمخارج الحروف  وضبط المونتاج وهو واجب أي مخرج  أومذيع عامل في الاذاعة، وحتي المخرج التلفزيوني الذي يستخدم أكثر من برنامج ويبذل  عناء أكبر لايمكن أن يفتي بفتوي أنه هو المنتج للمصاحف المرئية حين يتولي اخراجها.ومن كرم الزميل يعقوب ولد بياه الذي اعترف بخصال الإذاعة التي أسدت إليه، تأهيلا وتكوينا، وتعريف الرأي العام به ، كان حفيا به أن لايغمط المسطرة المحظرية في4 ابريل2012 حقها، تلك المسطرة المباركة التي حضر تدشينها أكثر من400 من  رواد المشهدين العلمي والمهني في الجمهورية. وأن يعترف أن اذاعة القرءان قبلها كانت جهدا وكدا وآرشيفا مثبت وموقع عليه .كانت المسطرة المحظرية وما تلاها فتح مبين  لمن يعرف الإذاعة منذ57 سنة .وهو نهج خط خطا مستقيما  لا مرية ولا رياء فيه ،مشاهد  في مصاحفه المرئية والمسموعة ، وندواته العلمية،  ومتونه التي تدرس في محظرة التلاوة ،واقراء وتعليم وفهم  المتون المعتمدة في الفقه واللغة والسيرة والعقيدة،  وكراسي هدي  القرءان  الكريم والسنة  النبوية ،  وانتاج أكثر الرحلات التي تجوب  كبريات محاظر  البلد، اضافة الي تجربتي الإحياء الرمضاني المبارك ، والمسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرءان الكريم بنسخها الثلاثة.هذا العطاء الثري  لايمكن البتة أن يباهي به أحد كائنا ما كان  ، لأنه عطاء  نخبة من العلماء والقراء والفقهاء والأساتذة والمهنيين في الإذاعة الذين لا يسألون أجرا ولا ييريدون بعملهم إلا وجه الله.، وهو نتاج  رؤية نوقشت وأقرت في اجتماعات المجلس العلمي لإذاعة القرءان الكريم  موثقة ومسموعة ومشاهدة في دورات 2012/2013/2014مشيء جدير بالتقدير هو سعي هذا الشاب الي إنتاج مسلسلات إذاعية اجتماعية  ، والإذاعة هنا قدرت هذا الجهد لأنها وفرت الدعم المعنوي بالتبني ، والمادي التمويل، والعقود والبيانات موجودة، ووفرت استوديوهات الإنتاج والمونتاج والإخراج، وبثتها  مع إعطاء الحق للمخرج والمنتج والممثلين  في إظهار  مساهمة كل منهم في هذا الإبداع المشترك ، ورغم أن الأدلة  والكشوف  واعتراف الزميل  تظاهرت أنها مسلسلات للإذاعة فان الإذاعة غضت الطرف عن بثها في قنوات  تجارية منافسة بتعويض أوترويج.أعطت الإذاعة مع ذلك للمخرج  يعقوب ولد بياه كل الحرية في البرامج التفاعلية عبر شبكتها وتلك ثقة كاملة.، لم تتح لكثير من زملائه.وليطمئن  المخرج والصحفي الزميل  يعقوب ولد بياه علي  حرص اذاعة الخدمة العمومية  علي كل كفاءة، وهذا أمر يعرفه  القاصي والداني اليوم،  فانه يكون مشكورا ويسدي لنا معروفا إن أتانا بتعميم من الوظيفة العمومية أو من الجهات الوصية يستثنيه أو يستثني أحدا من زملائه الذين طبق عليهم القرار دون استثناء. ختاما:إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.قل لا أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا علي رب العالمين.إذاعة الخدمة العمومية