أولويات ولد الغزواني على رأس الاتحاد الإفريقي

 استثمار الاهتمام الأوروبي المتزايد بموريتانيا من أجل التعاون معها في هذا الملف، لإبرام اتفاقات وشراكات إفريقية – أوروبية، سبيلا إلى الحد من وفاة آلاف الأفارقة سنويا في عرض البحر.

 

وعلى الصعيد الخارجي سيسعى الرئيس إلى توسيع حضور إفريقيا دوليا، فرغم أنها أصبحت عضوا دائما في مجموعة العشرين، فإنها ما تزال تطمح إلى تعزيز حضورها في الهيئات القيادية للأمم المتحدة، وذلك بحصولها على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي مثلا.

 

وإلى جانب هذه الملفات ذات الأولوية، سيكون مهما كذلك أن يهتم الرئيس وقد أشار لذلك في خطاب تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، بالإشكال الطاقي حيث إن 600 مليون إفريقي بلا كهرباء، في ظل قدرات القارة الكبيرة في مجالات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح…

 

كما أن استغلال سياق الاهتمام الدولي المتزايد بالقارة الإفريقية، سيكون مهما لإبرام شراكات واتفاقيات تعاون بين إفريقيا وعديد الأطراف الدولية، من أجل إعطاء دفع قوي لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تعد أكبر مشروع من نوعه منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995.

 

وبلا شك، فإن سنة واحدة لن تكون كافية لتحقيق كل هذه الإنجازات، ولكن سيكون مهما تحقيق بعضها، وقطع خطوات في بعضها الآخر، كي يكون العام الأول من العشرية الثانية من أجندة 2063، قد شهد تقدما يذكر.

 

وفي هذا الإطار فإن الأمن سيكون أكثر أولوية خلال رئاسة ولد الغزواني للاتحاد الإفريقي، وذلك بالنظر إلى السياق الإقليمي المضطرب، وأيضا لقرب حلول عام 2030 المحدد إفريقيا لإسكات صوت البنادق بالقارة، رغم أنه لا صوت اليوم يعلو صوتها بمختلف الأرجاء الإفريقية.

أحد, 18/02/2024 - 21:08

          ​