اثنين زائد ثلاثة يساوي خمسة

اثنين زائد ثلاثة يساوي خمسة
-----
بقلم : أحمد محمود سيد حامدين
خلال خمس سنوات من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، راهن الرئيس المتبصر الخبير بمعادن الرجال على صديقه محمد سالم ولد مرزوك فكسب الرهان عن جدارة.

تولى الرجل الصموت حقيبة الداخلية، خلال السنوات الثلاثة من حكم صديقه، فتصدى للجزء الذي يخص قطاعه من جائحة كورونا بحزم وحنكة، فضبط الدخول والخروج، وأصبح البلد يدار بالمسطرة والبيكار.

وضع خطة أمنية أشرك فيها المواطن في مهمة التصدي للجريمة، فغاب مبدأ تسجيل الجريمة ضد مجهول، وتم ضبط الشارع من قبل قوات الأمن.

أمسك الملف السياسي خلال تلك الحقبة، فأرسى قواعد التهدئة السياسية التي انتهجها الرئيس غزواني، فالتقى الفرقاء، وخاطب السياسيين، وكلم الصحافة، وتحدث لنشطاء المجتمع المدني، فعاشت البلاد في بحبوحة من التوافق السياسي، أصبح السؤال الأبرز خلالها من الموالي ومن المعارض..!

دشن الرجل آفاقا جديدة للتعاون مع الشركاء الأروربيين، وعقد شبه تحالف مع بوابة أروبا (إسبانيا) ، ودشن خطة المدن النظيفة، بعد عقد من وسمنا بارتكاب خطيئة تشييد جبال القمامة.

انتهت مهمة الثلاث سنوات بنجاح، وارتأى الرئيس المتبصر أن يطور بوابة الحكومة الخارحية فعينه قائدا للدبلوماسية.

ومرت سنتان إلا عشرون يوما، ضبط فيها الرجل العلاقات مع القارات الخمس، ورسّم التوازن في العلاقات مع دول الجوار، فأصبحت المغرب شقيقا، والجزائر أهلا، والسنغال أختا، ومالي حليفا.

ترأست موريتانيا منظمة التعاون الإسلامي، وثنت برئاسة الاتحاد الإفريقي، واليوم هاهي تكمل الضلع الثالث برئاستها الجامعة العربية. 

منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية لم يتأتى لقائد دبلوماسية أن جلب للبلاد ثلاث رئاسات إقليمية، قبل ولد مرزوك، ولم يسبق لرئيس موريتاني أن جمع رئاسة تلك المنظومات الثلاث قبل الرئيس غزواني؛

 إنه النجاح ورب الكعبة.

خميس, 07/03/2024 - 13:32

          ​