موريتانيا تستعيد ألقها الحضاري والثقافي على يد ولد عبد العزيز

لم تعرف موريتانيا في تاريخها الحديث اهتماما بالثقافة والتراث الحضاري والسياسي، رغم تتابع الأنظمة وتباين مشاربها واتجاهاتها السياسية والفكرية، مثل ما شهدته اليوم بتوجيهات مباشرة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

فعلى مدى عقود طويلة من عمر الدولة الحديثة، لم تسع أي سلطة سياسية إلى تكريس ثقافة المقاومة، وتجسيد قيمها النبيلة، ونفض الغبار عن المخزون الثقافي لهذا البلد الذي ظل منارة إشعاع حضاري في المنطقة.

ومنذ العام 2008 حين بزغ نجم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، عاد لموريتانيا ألقها الحضاري والسياسي، واستعادت جزءا من هيبتها المفقودة، ونفضت الغبار عن تاريخها المشرق بعد أن طمره النسيان أو كاد، وبفعل القرارات التاريخية التي تجسد عمق انتماء البلد، وبفضل الدعم السخي للرئيس محمد ولد عبد العزيز لقطاع الثقافة.

كان قرار تخليد بطولات المقاومة أولى خطوة في هذا المنحى، تلاه شق أطول شارع بالعاصمة تحت اسم "شارع المقاومة" فتكريم من بقي حيا من المجاهدين، إلى إطلاق اسم الرئيس المؤسس المختار ولد داداه على شارع رئيسي في قلب نواكشوط.. إلخ.

في نفس السياق أشرف الرئيس شخصيا على إطلاق مهرجان المدن القديمة في المدن التاريخية التي كادت تطمرها السوافي، وتعبث الرياح بمخزونها الثقافي والفكري..

وفي هذا الإطار يشرف الرئيس بعد أيام قليلة على إطلاق النسخة الجديدة من هذا المهرجان بحضور لافت لقطاع الثقافة والصناعة التقليدية، الذي عبّد الطريق سالكا بالتعاون مع إدارة المدن القديمة لتنظيم هذه التظاهرة عبر حشد الإمكانات المادية والبشرية، لنجاح المهرجان الذي تحتضنه مدينة شنقيط التاريخية يوم الأحد القادم.

إن موريتانيا فخورة بما تحقق في عهد الرئيس ولد عبد العزيز، الذي فهم مبكرا أن للبناء والتعمير بعدا روحيا لا يقل أهمية عن البعد المادي، فأعاد للبلاد هيبتها سياسيا، ورصيدها الحضاري، ومكانتها التايخية فكرا وثقافة..

فمزيدا من الإبداع والتألق..

وكل عام وموريتانيا بألف خير..

آتلانتيك ميديا

 

جمعة, 02/01/2015 - 17:34

          ​