منتهى المتعة

علمت اليوم بأن العميد والاعلامي المتميز بحرفه وصوته محمد عبد الله بزيد احيل مع مطلع العام الجديد الى التقاعد . كل من يعرف الرجل يعرف انه مثال لنكران الذات ويقظة الضمير .. ومع كل ذلك هو نتاج جيل من المهنية والعبقرية والتواضع .

قبل اشهر ارسل لي ترجمته لرواية (قصة) احد الضباط الاستعماريين الفرنسيين جنحت به سفينته على الشواطئ الموريتانية وتم اعتقاله هو ومجموعة من مرافيقه من طرف احدى القبائل الموريتانية التي لم تتوان في التنكيل بالمجموعة بل انها مارست عليها اقسى انواع الاسترقاق لدرجة اعتبارها مجرد بضاعة وملكية شخصية تباع وتشترى.

سوف يموت افراد السفينة واحدا واحدا تحت وطأة التعبيد والتنكيل وسيتمكن الضابط بعد فترة طويلة تحت العذاب من النجاة ليروي للعالم قصته تحت عنوان :

(تاريخ غرق واسترقاق د بريسون - ضابط ادارة مستعمرات).

هي قصة حقيقية وواقعية بغض النظر عن ما يمكن ان تضفيه عليها لغة الحكي من مقبلات وتوابل .

كانت درامية وتحبل بتفاصيل دقيقة عن حياة البدو والعلاقة بين (العرب والزوايا) وحتى نمط العيش والصراع القبلي .. كل ذلك عاشه الضابط الفرنسي وهو تحت نير العبودية والاكثر درامية وصفه لمشاركته في معركة ضد قبيلة اغارت على اسياده وكيف بدأت نظرة اسياده تتغير تجاهه نظرا لما ابداه من شجاعة في المعركة.

كانت ترجمة العميد بزيد رائعة وقد هنأته على سلاسة النص الذي ارسل الي .

اتمنى ان يتمكن من نشرها يوما .

كانت فعلا حكاية ممتعة على لسان من عاشها .

شكرا عزيزي بزيد ... ليتهم فهموا ان العباقرة لا يتقاعدون .

للإطلاع علي التدوينة من الأصل إضغط هنا

 

من صفحةالإعلامي الدكتور الشيخ سيدي عبد الله

أحد, 04/01/2015 - 10:46

          ​