قدم الوزير الأول يحيى ولد حدمين برنامج حكومته أمام البرلمان، وكما اعترف المراقبون وحتى البرلمانيون أنفسهم فقد كان البرنامج شاملا وكاملا، أحاط بجميع الجوانب، وسلط الضوء على مختلف الزوايا، ليضع المواطن العادي في أدق صورة لعمل حكومته التي لم يمض على تعيينها أكثر من 4 أشهر.

بدا الوزير الأول واثقا من نفسه وهو يقدم حصيلة ما تحقق في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، معددا الانجازات التي تتحدث عن نفسها في شتى المجالات، واعدا بتحقيق المزيد خلال المأمورية الحالية.

بعض البرلمانيين كان خارج السياق مع الأسف، وقد حاول التعقيب على البرنامج لكن الفقر المعرفي حال دون توصيل الرسالة، فكان أشبه بالمسخرة منه بأي شيئ آخر.

أما الأغلبية الغالبة من البرلمان بغرفتيه العليا والسفلى وبموالاته ومعارضته فقد أخرس الوزير الأول ألسنتها بسبب قدرته على الإقناع، وحديثه الموضوعي الخالي من المزايدات، فاستوعبت الحديث، وفهمت مغزاه ودلالاته..

وتلك واحدة من المهم التي نجح فيها ولد حدمين بجدارة .