​مقتل 28 شخصا في مظاهرات بالكونغو

أوقعت المظاهرات يومي الاثنين والثلاثاء 28 قتيلا في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، حسب حصيلة قدمتها مساء اليوم منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الكونغولية. في أول احتجاجات بدول افريقيا بعد تلك التي أسقطت رئيس بوركينا فاسو في أكتوبر الماضي.

وجاءت المظاهرات بعد تواتر أنباء بشأن اعتزام الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا تمديد فترة حكمه. خصوصا بعد مصادقة الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى بالبرلمان) على تأجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية التي كان مقررا أن تنظم العام المقبل، إلى غاية تنظيم إحصاء سكاني جديد.

ويقول المنتقدون إن هذه الخطوة تهدف إلى السماح للرئيس كابيلا بتمديد فترة حكمه إلى أكثرمن ولايتين رئاسيتين كما ينص الدستور.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المحامي جورج كابيامبا، رئيس الجمعية الكونغولية لتحقيق العدالة قوله "حصلنا على الأرقام التالية: 20 قتيلا بينهم شرطيان الاثنين وثمانية قتلى مدنيين اليوم الثلاثاء".

وأضاف أن هذه الأرقام قدمها المراقبون المنتشرون في العاصمة الكونغولية لجمعيته ولمجموعة أخرى من المنظمات غير الحكومية.

ولم تؤكد هذه الحصيلة على الفور اية مصادر أخرى.

وقالت وكالة فرانس برس، إن الصليب الأحمر الكونغولي إعطاء أية حصيلة.

وكان المتحدث باسم الحكومة لامبرت مندي أعلن مساء أمس أن تسعة أشخاص قتلوا بالرصاص عن غير قصد في اشتباكات مع الشرطة في كينشاسا. وأفاد ممثل للمعارضة في وقت سابق بمقتل 15 متظاهرا.

وأفادت تقارير غير مؤكدة بأن ضباط شرطة قتلوا أيضا خلال المواجهات.

وقال مارتن فايولو من حزب المشاركة من أجل المواطنة والتنمية (إسيد) المعارض في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن الشرطة أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين. وأضاف أن من بين القتلى سبعة طلاب. 

وأردف فايولو قائلا "الوضع متوتر جدا هنا. لقد اصطحبت للتو شابا مصابا برصاصة الى المستشفى ".

كما ذكرت تقارير أن كثيرا من الأشخاص أصيبوا أو اعتقلوا.

وأشعل المتظاهرون النار في إطارات السيارات وعطلوا حركة السير في الشوارع.

واندلعت مظاهرات أيضا في مدينة غوما شرق البلاد، والتي كانت محور تمرد عسكري استمر لسنوات.

أربعاء, 21/01/2015 - 08:37

          ​