حزب الله في رسالة لإسرائيل عقب العملية: لا نريد تصعيدا إضافيا

عقد مجلس الامن الدولي اجتماعا مساء الاربعاء بطلب من فرنسا لبحث احداث العنف بين اسرائيل وحزب الله اللبناني على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وندد مجلس الامن بمقتل الجندي الاسباني في قوة الامم المتحدة لحفظ السلام بجنوب لبنان (اليونيفيل) البالغ من العمر 36 عاما والذي قضى خلال تبادل لاطلاق النار بين جنود اسرائيليين ومقاتلين من حزب الله.

ومن ناحيته، قال السفير الاسباني لدى الامم المتحدة رومان اويارزون "من الواضح ان ما حصل بسبب التصعيد في اعمال العنف وانه قتل برصاص اسرائيلي". واوضح انه طلب خلال اجتماع مجلس الامن فتح تحقيق كامل حول مقتل الجندي الاسباني.

وكان سفير فرنسا في الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر قال خلال توجهه الى قاعة الاجتماع "هدفنا هو التهدئة ومنع اي تصعيد للوضع".

ودعا سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة رون بروسور مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة الى "ادانة حزب الله بلا لبس وعلنا". وقال محذرا "ان اسرائيل لن تبقى مكتوفة الايدي في حين يستهدف حزب الله اسرائيليين".

وقالت الولايات المتحدة من جانبها انها تدعم اسرائيل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي "ندعم الحق المشروع لاسرائيل في الدفاع عن النفس ونواصل حث جميع الاطراف على احترام الخط الازرق بين اسرائيل ولبنان". واضافت "ندعو جميع الاطراف الى تفادي اي عمل يمكن ان يؤدي الى تصعيد الوضع".

وشهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية طوال يوم أمس الأربعاء تبادل لإطلاق القذائف، وذلك بعد أن قام عناصر لحزب الله في تمام الساعة 11:30 صباحا بتوقيت إسرائيل (9:00 بتوقيت غرينيتش) بنصب كمين محكم لقافلة سيارات للجيش الإسرائيلي وأطلقوا خلاله صاروخ مضاد للدبابات عليهم، وأدى ذلك إلى مقتل جنديان وإصابة سبعة بجروح وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي رسميا. بعدها، قام الجيش الإسرائيلي بالرد المكثف من خلال إطلاق القذائف المدفعية على جبل الشيخ وجبل دوف الحدودي مع لبنان. وفي الساعة 13:10 بتوقيت إسرائيل جدد الجيش الإسرائيلي قصفه بمشاركة سلاح الجو الإسرائيلي الذي قام "بضرب أهداف لحزب الله في لبنان".

وبعد ذلك، نقل قائد قوات اليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو، رسالة من حزب الله لإسرائيل قال فيها إن "عملية حزب الله ضد قافلة عسكرية إسرائيلية كانت من منطلق العين بالعين، وذلك انتقاما لأحداث 18 كانون الثاني/يناير في سوريا عندما قامت بضربة عسكرية قتلت فيها مسؤولين في حزب الله وجنرال إيراني". وفي رسالة أخرى نقلت عبر اليونيفيل إلى إسرائيل، جاء أنّ "حزب الله نفذ هجمته وراء الخط الأزرق، أي وراء الحدود المعترف بها دوليا، وعليه لا توجد لإسرائيل أي شرعية لانتقام واسع النطاق". وفي وقت لاحق، أعلن مسؤولون إسرائيليون يوم أمس الأربعاء عن "اكتفائهم بتوجيه الضربات لحزب الله ردا على العملية الأمنية التي تم تنفيذها"، فيما وجهت إسرائيل رسالة لليونيفيل توعز خلالها "عدم وجود نيّة للتصعيد".

خميس, 29/01/2015 - 09:22

          ​