مشعوذ يسلب سيدة مبالغ مالية ومقتنيات ثمينة

 سعيا منها لتمتين الصلة بزوجها الثري , وتجاوز الفتور الذي طغى على علاقتهما في السنوات الأخيرة  ,وبإقتراح من شخص مقرب تستشيره في أمورها الخاصة ,  لجأت (س.ه.ن, سيدة في عقدها الثالث) إلى مشعوذ من دولة إفريقية مجاورة , يقيم بصفة غير شرعية بمدينة أنواذيبو, طلبا للمساعدة بإعادة الزوج إلى ما كان عليه من سخاء ,وعطف, وحنان ,ورعاية مادية "المهمة" تطلبت من السيدة ترتيب موعد مع المشعوذ في سوق شعبي  للتفاوض على الثمن المطلوب لتأديتها ,

وقد أسفر اللقاء الأول عن تسليمه مبلغ 200.000 أوقية مقدما , على أن تمهله أياما بعد ذلك , للدخول في طقوس خاصة , وتحضير البلسم الذي سيعيد الأمور إلى طبيعتها , وعند الإنتهاء من تحضير الطلاسم  ,سيوافيها هاتفيا بالمكان الذي يجب أن يسلمها فيه السيدة تفاجأت بإتصال هاتفي للمشعوذ قبل الموعد , طلب فيه منها تزويده بإحدى هدايا الزوج التي قدمها لها في السابق , بشرط أن تكون من الذهب الخالص , أو تدخل هذه المادة في تكوينها  , على أن يعيد لها الهدية بعد أن يزودها بالتعويذة   .واصفا "الذهب" بالحاضنة الأمثل التي ستضمن إستجابة سريعة لمفعول التعويذة التي يشتغل عليها, وطمأنها بأنه قد ينهي العمل المطلوب قبل أوانه , على أن ترفق الهدية بمبلغ 100.000 أوقية لبعض الأمور التكميلية  , نظرا لإفتقارالسوق في المدينة لبعض الأدوات الخاصة التي يستلزمها الدخول في هكذا طقوس.

لم تتردد السيدة في تلبية طلب المشعوذ , وسلمته ظرفا به ساعة مرصعة بأحجار كريمة ومطلية بالذهب  ,ومبلغ 100.000 أوقية  ,وحثته على التسريع بالمهمة ,لتدخل بعد ذلك دوامة من الإنتظار دفعتها لمراجعة المشعوذ هاتفيا  ,حيث وجدت الرقم المطلوب خارج التغطية , فأدركت حينها حجم السذاجة والحماقة التي أرتكبتها , وعرفت بأنها كانت  ضحية من بين أخريات لمشورة خاطئة كاذبة و محتال عرف كيف يستغلها في لحظة ضعف وحيرة لتحقيق مآربه , ولن تعثر عليه إلا بقدر مايرتكب خطأ فادحا يحيله يوما ما إلى شبكة الأمن الوطني المثقوبة التي تفلت مثل هذه الحيتان الكبيرة.

 

اثنين, 12/05/2014 - 15:33

          ​