ردا علي مقال شنقيطي تحطم الرقم القياسي في (التصفاق)

لاتزال بعض الأبواق المبحوحة العازفة علي الوترين  الناطقة بالفصيحة المكسرة تعلن منذ إعلاني لدعم الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مبادرة لم الشمل في مدينة شنقيطي عداءها لي واستهتارها بمصالحها الضيقة معتبرة مواقف المعارضة الخمولة المتعودة علي الهزائم " مريضة النزعة والأطماع، مرجعا ديمقراطيا أوحدا,

وهاهي المعارضة المتعرضة في حالة سكر بينة  تطل علينا بمقالها تحت عنوان شنقيطي تحطم الرقم القياسي في (التصفاق) فهل كانت عين المعارضة المتعرضة مسلطة فقط علي مدينة شنقيطي ؟ أم أن مهرجان لم الشمل والمبادرة التي حضرها جميع أهل مدينة شنقيطي و أعلامها  وكانت من أكبر المبادرات علي عموم الوطن أغاظت المعارضة  المتعرضة ؟

أم أن موجة التحرير التي سادت المنطقة بقيادتي شخصيا وبعض من شبابها والتي أفضت إلي وفاق اجتماعي ووطني بين جميع الأطياف وكان شبابها في مقدمة المهرجانات والاجتماعات ويسيق القرارات في مدينته بعد أن كان مهمشا ومحروما لا يطلب منه سوي التصفيق علي القرارات لا سياقتها بحضور الشيوخ ,أثارت حفيظة المعارضة المتملقة ؟

 

فهل تتكلم"المعارضة" عن ضياع شنقيطي كانت في يوم من الأيام جزء من الكيان المعارض أو عن ضياع جهود المعارضة  في ضم مدينة عجزت APP( حزب مسعود)عن فتحها و ستعجز أي أخرى عن كسرها؟أن تضيع جهود المعارضة ، هذا لا يعنينا في شيء.أن يضيع متملق متطفل في استخدام لغة الضاد، مستعذبا مصطلحات العرب دون إدراك دقيق لمعانيها، هذا ما تعودنا عليه من هذه الزمرة الشيطانية المصرة علي وضعنا في مواجهة مع أبناء مدينتنا وهو أمر يؤسفنا على كل حال، لأنه جزء من مسؤوليتنا التاريخية...من أمانتنا الخالدة ,و إذا كانت "المعارضة العارضة تتحدث عن "ضياع" الشباب المدينة بعودته من صفوف المعارضة المتعودة علي الهزائم ,تكذب علي شعبها, وعلي أتباعها, وعلي أعدائها , وتصفهم ب (التصفاق) كان أولي بها أن تتحدث عن ضياع المعارضة المتعرضة لا جماهير مدينة شنقيطي المدينة العنيدة ذات رسالة كونية لا تعبر عنها معارضتكم المتعرضة ولا موالاتكم المزعومة المتمثل في الانتحار من عمارة أفاركو  ومحاكمة ولد عبد العزيز إذا هو لم يترشح لمأمورية ثانية , من يقر في كامل وعيه أمام بورصات تفرغ زين بأنه مستعد  لبيع إمتيازاته كنائب برلماني بتقسيط والجملة ؟ من يجعل من نائب أوراقه المدنية مرهونة عند حوالات لرصيد في نقطة ساخنة فاتحا وموحدا لأهل شنقيطي لا بد أن عقله منفتح لدرجة أن كل شيء يمر به عن طريق موجات تأمله من دون أن يشعر.

وسنسامح المعارضة المتعرضة في أخطائها لغوية وحساباتها الرياضية، لكنه يظل من مسؤوليتنا أن نعطيها دروسا في ما تحتاجه لنكون أكثر انسجاما مع التزاماتنا التاريخية وأكثر وفاء لمأساتهم الأزلية. 

 

 

ولأننا في شنقيطي "نرى جُميلا كما يرانا" و نفهم أن زلات " المعارضة المتعرضة ومواقعها وجرائدها"أقطع أولصق" العاملة تحت الطلب (التي لا تضر في الحقيقة إلا سمعة ومصالح باروناتهم المتخبطين مثلها في أوهام سياسة لا يملكون فكرها و معارك لا يملكون جيوشها و أطماع يجهلون تاريخها)، لا تصنع غير حقول ألغام بلا خرائط ستظل ضحاياها عبر الزمن ممن يسيرون على آثارهم .. و أنهم يقعون عن غير قصد، في فخ سوء التقديرات و استخفاف الخصم و دائرة عمى العظمة الموهومة و الجهل المركب.

كنا نسكت عنها تفاديا لنكئ جراح يؤلمنا أن لا تندمل نتجاوز فيها طيش سفهائكم نلتمس فيها اعتذار عقلائكم, فلا كريما ملكنا ولا لئيما ردعناو لأننا في شنقيطي أبناء حضارة مهيمنة و ثقافة مهيمنة و لغة مهيمنة، و شموخ متبجح،كان باستطاعتنا أن لا نرد على سخافات سقيمة، صادرة من قمقم يتنفس منذ ولد في بؤره، يعوض كبته الداخلي بانفلات خارجي لا يبالي بما يعنيه.

 

لكن التاريخ في هذه المنطقة جزء من أمانتنا و ترويض عقول أهلها على استخدام المنطق و البيان جزء من مسؤوليتنا.لقد علمنا الإسلام أن لا ننتصر لأنفسنا وعلمتنا الصحراء أن الذئاب تعوي جوعا لا دلعا و أن الكلاب تنبح دفاعا عن نفسها لا هجوما.لقد حمل عمر (رضي الله عنه) في جاهليته، على رجل ذات مرة فجلس يبول فاستحى أن يضربه حتى ينتهي، فظل الرجل جالسا حتى أدرك عمر أنها حيلة، فضحك و تسامى...فهل نحمل نحن علي الغوغائيين إذا انزلقوا تخلعا و مجونا؟ليتكم تنظرون إلى صورتكم في مرايا الآخرين.. في أحكام الآخرين.. في اعتبارات الآخرين...ليتكم تفهمون أن الانتصارات التاريخية لا تصنعها الأبواق المبحوحة.. أن التفوق العقلي لا تصنعه العقول المكبوتة...إلى متى تصنعون سعادتكم من آلام الآخرين؟إلى متى تصنعون أمجادكم بإلغاء الآخرين؟إلى متى تستسلمون لوسواس قهري لصنع حلم في مخيلاتكم المريضة، تعويضا لمآسي واقعكم المرير؟

 

تذكروا قبل أن تنتقدوا مبادرة لم الشمل وعن شنقيطي سيظل دونه خرط القتاد، أن زعمائكم يعيشون منذ عقود من الزمن سلسلة من الإخفاقات و التجاوزات مع جميع مكونات المجتمع الشنقيطي تعلموا رفقا بأنفسكم ـ كيف تنزلون من على ظهر نمر التاريخ قبل أن تركبوه....تعلموا إشفاقا على أنفسكم ـ كيف تحافظون على الموجود قبل المطالبة بالمفقود..تعلموا إكراما لأنفسكم ـ كيف تتعايشون مع الآخر قبل أن تفكروا في العيش على حسابه..من الإخفاقات

 تعلموا ثقة في أنفسكم أن تعيشوا على نصيبكم من الدنيا.. أن تنوء كواهلكم بثقل همومكم من دون أن ترموا بها على الآخرين..

مشكلة المعارضة المتعرضة هنا كغيرها من المتطفلين علي السياسة المحلية العابثين في كلام فارغ لا تؤمن بأي شيء في الوجود ولا تكترث لأي شيء في الوجود ولا تخجل من أي شيء في الوجود .

 

 

هي أن مدينة شنقيطي استعادت نخبها ومثقفيها من الشباب لإعادة بناءها

وترميم عقولها وتوحيد صفوفها من أجلها هي لا من أجل المعارضة المتعرضة... بلا قضية وخارطة طريق الباحث عن حفنة من علف الطعام تلتهمها مغمضة العينين صامتة الفم إلا من حركة المضغ والابتلاع ,

 

نحن أبناء شعاب التمرد والفضاءات المفتوحة والحريات المطلقة لن تستطيعوا معي صبرا فهل تعيشوا معنا في صفاء سمائنا أو نعيش معكم في غرف التحقيق وشارع المقاومة ( كوخ صمب أنيور الحجاب السبخة)

وضاربة لرمل دار النعيم) و صفقات عمر الصحراوي,

 وصالونات مكسري الأيادي المستقبلة لكل زبون بابتسامة عريضة علي   مقاسه .

هذا الجيش  الأعزل من الببغاوات الطفيلية من المرتدين وطنيا يشكلون دائرة إزعاج من حول  كل من يخالفهم لرأي يطلقون وابلا من لنيران علي كل من يعترض حماقاتهم هم مجموعة انتهازية، بلا ضوابط و لا مبادئ و لا عهد و لا ذمة و لا محذورات و لا خطوط حمراء”.

 

هم ثلة من متسلطي الألسنة من الجهل وأنصاف المتعلمين وأرباع العقلاء وأخماس الأسوياء ,وأعشار البشر ,                                        

يسخرون حياتهم لخدمة أجندة خارجية لتفرقة وقطع لرحم لا تأتي دونهم في شيء يحتاجونها لتغطية حاجياتهم المعيشية وتحتاجهم لتغطية علي جرائمها يرددون أكاذيبها حتى يصدقونها وتستعذب نفاقهم حتى تكذب نفسها,

عليكم أن تفهموا أن شنقيطي وأهلها أكبر من فضاء إستعابكم و خرائطكم السياحية وأعز من أن تخضع لانحرافكم لمقزز, ولأننا في شنقيطي نشبه هذه الهستيريا السياسية بـ"طمع إبليس بالجنة

 

 

 

 

خميس, 05/06/2014 - 16:43

          ​