هل أمريكا جادة في مواجهة داعش؟/ محفوظ ولد الجيلاني

لو كانت الولايات المتحدة جادة وصادقة حقا في حربها على ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية داعش في العراق وسوريا  لتمكنت من انهاء وجوده في في اقل من شهر..ويخطئ من يظن ان الولايات المتحدة جادة في القضاء على هذا التنظيم الذي كان لها اليد الطولي في ايجاده على الأرض لأهداف إستراتيجية بعيدة المدى...

في كل وعبر وسائل الاعلام الدولية يوم يذكرنا القادة العسكريون الامريكيون ان مواجهة هذا التنظيم تتطلب سنوات وان الحرب تستدعي تدخلا دوليا وتمويلا عربيا وضوء اخضر من المجتمع الدولي لمواجهة هذا التنظيم لكن الحقيقة التي يتجاهل عنها الكثير هي ان الولايات المتحدة هي السبب الاول في كل هذه المآسي وهي من انشات هذا التنظيم لخدمة مصالحها ومصالح ربيبتها " اسرائيل في تفتيت المنطقة واضعافها وخلق بؤرة توتر دائمة  فقد اطلقت يد هذا التنظيم لتدمير البنية التحتية في سوريا والعراق واستنزاف جيوش الدولتين وخلق مبرر للجيش الأمريكي للتموقع في العراق والمنطقة لفرض سيطرته وضمان استنزاف خيرات هذه المنطقة وإعاقة تنميتها وتقدمها...

لاشك ان علاقة الولايات المتحدة بهذه الجماعات الدينية أصبحت مكشوفة وواضحة كل الوضوح ومن الغباء ان تحاول تجميل وجهها والظهور بمظهر المساند لتحرير العراق وسوريا من كابوس الإرهاب..لقد ساعدت امريكا في خلق هذه التنظيمات ودفعتها الى التغول ومدتها بما تحتاجه من دعاية إعلامية بغرض بث الرعب والخوف في صفوف الشارع العربي والإسلامي وهي بذالك تحقق غرضين اثنين:

تشوه الإسلام من جهة وتعطي لنفسها مبررا للتدخل تحت غطاء مواجهة التطرف الإسلامي..ان على العقلاء من امتنا التصدي للإسلام الآسيوي الذي كيفته أمريكا مع أهدافها الإستراتيجية وجعلته أداة في يدها لتحقيق مصالحها البعيدة المدى..

خميس, 05/03/2015 - 09:21

          ​