ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس علناً أمام الإعلام قرب سان بطرسبورغ، بعد غياب عشرة أيام، نافياً الأقاويل التي انتشرت بشأن تدهور صحته أو حدوث انقلاب ضده أو زيارته إلى سويسرا للمشاركة في ولادة ابن له من صديقته.
وظهر الرئيس الروسي البالغ الثانية والستين من العمر شاحبا نسبيا، خلال لقاء مع نظيره القرغيزي يلمظ بك اتامباييف، في قاعة داخل قصر قسطنطين قرب سان بطرسبورغ.
وقال بوتين أمام صحافيين: "سنشعر بالملل من دون الاقاويل".
وذكر أتامباييف أن بوتين اصطحبه بسيارة قادها بنفسه في جولة حول قصر سانت كونستانتين خارج المدينة، مضيفا أن "رئيس روسيا لا يسير فقط على قدميه، بل يقود السيارة التي تقل ضيوفه".

وعلق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف "الآن رأى الجميع الرئيس المشلول الذي قبض عليه جنرال وعاد للتو من سويسرا حيث انجب طفلا"، في إشارة الى الاشاعات.
ويعود الظهور العلني الاخير لبوتين (62 عاما) عند مشاركته في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رنزي. وألغى بوتين الأسبوع الماضي عددا من المواعيد المقررة من بينها رحلة إلى كازاخستان (آسيا الوسطى)، وتوقيع اتفاق تحالف مع منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية.

من جهة أخرى، أمر بوتين بوضع أسطول الشمال بالبحرية الروسية ووحدات المظلات في حالة تأهب قصوى، في إطار مناورات عسكرية مفاجئة بمنطقة الدائرة القطبية الشمالية.
الى ذلك، اطلقت شبه جزيرة القرم أمس احتفالات ضخمة بتنظيم حفلات موسيقية وعروض بالاسهم النارية، بالذكرى الاولى للاستفتاء المثير للجدل الذي أدى إلى انضمامها إلى روسيا، في خطوة ندد بها الغرب، معتبرا اياها غير شرعية.
وقال بوتين، في مقتطفات من وثائقي عرض بالمناسبة، إنه اضطر إلى نشر قواته لتفادي "حمام دم" في القرم، مشيرا إلى أنه كان مستعدا قبل عام لاستنفار القوات النووية ازاء أي تدخل غربي محتمل في شبه الجزيرة.

(سان بطرسبورغ - أ ف ب)